الخليج والعالم
كلام أميركي عن نيّة واشنطن الانسحاب من العراق
تناقلت وسائل إعلام أميركية خبر عزم الإدارة الأميركية على تقليص عديدها العسكري من العراق مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أميركيين فضلوا عدم كشف هويتهم قولهم إن وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" تنوي تقليص الوجود العسكري الأميركي في العراق بنسبة حوالي ثلث، وذلك مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وبعدما تعهد الرئيس دونالد ترامب بإنهاء "التورط الأميركي" في "نزاعات" خارجية".
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن تنفذ هذه الخطوة خلال فترة تتراوح ما بين شهرين وثلاثة أشهر من الآن.
بدورها، نقلت قناة "إي بي سي نيوز" عن مسؤول أميركي قوله إن "الولايات المتحدة تنوي بالفعل تقليص عديد قواتها في العراق من 5,200 جندي إلى 3,500 جندي، معلنا أن عملية خفض عديد القوات قد بدأ".
في سياق متصل، رحب الباحث المعروف تريتا بارسي بما كشفته وسائل الإعلام عن خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض عديد القوات الأميركية في العراق.
وفي مقالة نشرت على موقع "ريسبونسيبل ستايت كرافت"، قال الكاتب إن "الإنسحاب الأميركي من العراق ينسجم والمنطق الإستراتيجي"، مضيفا إن "هوس واشنطن بإيران هو الذي يبقي القوات الأميركية في العراق وسوريا، وهذا الهوس قد أشغل الأميركيين عن محاربة تنظيم "داعش""، مستشهدًا في هذا السياق بتصريحات كان قد أدلى بها قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي كينيث ماكينزي عن تخصيص موارد لمواجهة ما زعم أنه "تهديد الجماعات المسلحة الشيعية".
الكاتب رأى أن "ضبط نفوذ إيران في العراق لا يحتاج قوات أميركية"، وقال إن هذا الموضوع بالأساس يخص العراقيين.. اغتيال قائد فيلق القدس السابق في قوات حرس الثورة اللواء قاسم سليماني لم يردع إيران، وذلك خلافا لما يقوله الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، مشيرًا هنا إلى الهجمات الصارخية التي استهدفت القواعد العسكرية الأميركية في العراق بعد اغتيال سليماني، والتي نفذتها مجموعات متحالفة مع إيران.
وختم الكاتب بالقول إن سحب القوات الأميركية من العراق سيخدم المصالح القومية الأميركية.
قاسم سليمانيقاعدة عين الاسد الاميركية