الخليج والعالم
مواجهةً للتحديات الاقتصادية.. اتفاقاتٌ استراتيجية بين إيران وسوريا
في اطار التعاون الاستراتيجي على كافة الصعد بين سوريا وإيران، اُبرمت وثائق ومذكرات تفاهم وتعاون خلال زيارة النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري إلى دمشق ولقائه رئيس الحكومة السورية عماد خميس. هذه الاتفاقات لها منافعها الكثيرة على البلدين مستقبلاً، بالتالي ستفتح المجال أمام تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين اللذين يعانيان من العقوبات الغربية، كما ان الشركات الإيرانية ستساعد على المساهمة بإعادة إعمار سوريا إضافةً لخلق شراكات استثمارية بين البلدين.
وأشارالخبير الاستراتيجي السوري الدكتور عبد الله الأحمد في حديث لـ موقع "العهد" الإخباري الى ان هذه الاتفاقيات التي وُقعت بين سوريا وايران هي اتفاقياتٌ استراتيجية لأنها تشمل نواحي متعددة ومجالات كثيرة للتعاون الاقتصادي ومهمة جداً في ظل الضغط والعقوبات الأمريكية التي تمارس على سوريا وإيران معا".
واعتبر الأحمد أن اتفاقيات كهذه ضرورية في هذه المرحلة، وتكتسب أهمية استثنائية لجهة الاستحقاقات القادمة المتعلقة بتحرير ما تبقى من الأرض السورية في الشرق وادلب، ما يعزز من المسار التصاعدي لمحور المقاومة على كافة الصعد السياسية الاقتصادية والعسكرية.
وأوضح الاحمد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تسيطر على النظام النقدي العالمي وبالتالي هناك صعوبات حقيقية امام سوريا وإيران وبعض الدول التي لا تنصاع الى سياسات واشنطن، من التحويل النقدي وتسهيل التجارة، معتبراً ان الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين تؤسس للمزيد من التعاون البيني باستخدام عملات محلية أو عملات بديلة ما يخفف من أثر العقوبات الأمريكية عليهما.