الخليج والعالم
شمخاني: الصواريخ ذات الدقة العالية في أيدي رجال المقاومة في غزة ولبنان
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، علي شمخاني، إن إيران لا تعاني من أي نقص من الناحية العلمية والتنفيذية لزيادة مديات صواريخها العسكرية، لكنها وإلى جانب الجهود المتواصلة لتحسين الدقة، لا تعتزم واستنادا لاستراتيجيتها الدفاعية تطوير مديات صواريخها، كما أكد أن الصواريخ ذات الدقة العالية باتت في أيدي رجال المقاومة في غزة ولبنان.
موقف شمخاني جاء خلال كلمة له في المؤتمر الوطني لتكنولوجيا الفضاء وتطبيقاته في جامعة العلوم والتكنولوجيا المنعقد صباح الثلاثاء، حيث أعلن أن طهران ستتابع وبشكل جاد تطوير البرنامج الفضائي لتحسين نوعية حياة الشعب وزيادة القدرة التكنولوجية للبلاد.
وأشار شمخاني الى أن الضجة الإعلامية التي تثيرها وسائل الاعلام الغربية والكيان الصهيوني، في ربط البرامج الفضائية في الجمهورية الإسلامية بتطوير القدرات الصاروخية، تهدف الى تضليل الرأي العام العالمي، مضيفا أن إيران ليس لديها قيود علمية وتنفيذية لزيادة مديات صواريخها العسكرية.
وفي اشارة الى التوجه الإعلامي الجديد للكيان الصهيوني، لاظهار قوته وتضليل الرأي العام من الفساد الأخلاقي والاقتصادي في حكومة هذا الكيان، أضاف شمخاني أنه ليس هناك من وصمة عار للكيان الصهيوني الذي يدعي التفوق الاستخباراتي، أكثر من تحوّل وزرائه إلى جواسيس وحفر مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت هذا الكيان، مضيفا أن الصواريخ ذات الدقة العالية في أيدي رجال المقاومة في غزة ولبنان وهي مستعدة لتحويل حماقاتهم الى جحيم من النار.
وأضاف أن وجود القدرات الفضائية واستخدام السعات في مجال الأقمار الصناعية، يؤدي الى حدوث قفزة في القدرات الإدارية بهدف التصدي للأخطار الطبيعية ومنع انتشار التصحر، ومنع تقليص مساحة الغابات والمراعي، والمواجهة العلمية لأزمة انخفاض معدل تساقط الثلوج والأمطار وتفشي الجفاف.
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، إنه لا يمكن الوصول إلى خطة تنمية شاملة بدون امتلاك سلسلة من علوم الفضاء المحلية.
وفي جزء آخر من خطابه، أشار شمخاني الى نبذة عن تشكيل البرنامج الفضائي في البلاد، وقال: في إيران، كما في البلدان الأخرى التي دخلت نادي الفضاء، فإن الخطوات الأولى في الدراسات، والبحث والصناعة في هذا المجال، بدأت في قطاع الدفاع وفي تسعينيات القرن الماضي بسبب المستوى العالي من المعرفة والتكنولوجيا في هذا القطاع.
واعتبر شمخاني ان تحقيق المرتبة الأولى في سرعة النمو العلمي والمرتبة السادسة عشرة في انتاج العلم في العالم، هي نتيجة لسياسة البلاد المناسبة للتقدم العلمي وتوفير البنية التحتية الضرورية خلال الأربعين سنة الماضية، مضيفا: إحدى المزايا القليلة للعلماء الإيرانيين هي السعي الجاد والقوي للتعويض عن آثار الأعمال العدائية والحظر العلمي ضد الشعب الإيراني.