معركة أولي البأس

الخليج والعالم

زيادة الإصابات بـ
08/07/2020

زيادة الإصابات بـ"كورونا" في سوريا.. "قيصر" سببٌ لتدهور القطاع الصحي

دمشق - علي حسن

يوميا يتم تسجيل إصابات جديدة بفايروس كورونا في سوريا، جميعها حالات مخالطة بحسب بيانات وزارة الصحة السورية. ومع عودة الفعاليات الاقتصادية والخدمية الحكومية للعمل بشكل كامل، يبقى السؤال ما إذا كان الوضع الصحي سيتدهور أكثر خصوصاً في ظل تشديد الحصار الغربي على سوريا عبر قانون "قيصر" الذي يستهدف المجال الصحي كما غيره من مجالات مقومات حياة السوريين.

الدكتور نبوغ العوا عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق والمشرف على البروتوكول العلاجي الخاص بمصابي كورونا في سوريا قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ " الحالات المسجلة حديثا جميعها حالات مخالطة، ورغم ذلك لا تزال سوريا حتى اليوم أقل الدول على المستوى العالمي تسجيلا للإصابات بالفايروس، و الكوادر الصحية و الإسعافية تعمل جاهدةً كي تبقى سوريا كذلك والرهان الأول يبقى على المواطن السوري ووعيه لأنّ التباعد الاجتماعي هو الأسلوب الأضمن لمنع العدوى"، مضيفا أنّ " الكوادر الصحية السورية ورغم جاهزيتها وأساليب التعقيم والوقاية التي تقوم وتنصح بها إلا أنها لا تستطيع منع الانتشار ولكنها تعمل على منع العدوى قدر الإمكان ولذلك على المواطن السوري أن يكون طبيب نفسه".

واستبعد الدكتور نبوغ عودة الحظر الكلي لسوريا، فمعظم الدول المجاورة بحسب حديثه لـ"العهد" قد خففت من إجراءات الحظر وسوريا مثلها، لها اقتصادها الذي تأثر من الحظر ولا بد من فتح المؤسسات الاقتصادية والخدمية والتعليمية، لافتا إلى أنّ " قانون قيصر أثّر بشكل كبير على القطاع الصحي السوري عموما و على البروتوكول العلاجي لمصابي كورونا خصوصا، إذ إنّ المواد الأولية التي تحتاج سوريا لاستيرادها من أدوية علاج كورونا وغيره من الأمراض قد فُقدت".

ولفت في نهاية حديثه لـ"العهد" إلى أنّ " البروتوكول العلاجي الذي تتبعه سوريا هو ذاته المضاد لمرض الملاريا والأزيترومايسين مما أقرته جامعة مارسيليا الفرنسية، وفي بعض الحالات المصابة لا يؤثر هذا العلاج أيضاً ولذلك ليس هناك حل جذري لهذا الموضوع حتى اليوم في سوريا كما في باقي دول العالم غير أنّ أبحاث جامعة أوكسفورد الإنجليزية قد اقتربت من إيجاد لقاح لكورونا بحسب المعلومات ونأمل أن يتم ذلك قبل بدء الموجة الثانية من الانتشار العالمي في أيلول القادم بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم