الخليج والعالم
ما قصة حركة "بوغالو" الأمريكية المتطرفة؟
أشارت مجموعة صوفان للإستشارات الأمنية والاستخباراتية إلى أن حركة "بوغالو" في الولايات المتحدة هي عبارة عن مجموعة أفراد يعادون الحكومة ويؤيدون حمل السلاح ويحملون فكر النازيين الجدد.
وأضافت المجموعة أن "بوغالو" اشتهرت مؤخرا، وأن أعضاءها يتشاركون العداء تجاه أجهزة إنفاذ القانون، إضافة إلى أنها تتوسع داخل أميركا.
المجموعة أوضحت أن مصطلح "بوغالو" يرمز إلى "الحرب الأهلية"، مشيرة إلى أن هذه الحركة برزت عندما نزل أعضاؤها إلى الشارع في مدينة ريشموند بولاية فرجينيا للاحتجاج على وضع قوانين لضبط حمل السلاح.
ولفتت "صوفان" إلى أن وسائل الاعلام قد أفادت بأن اعضاء الحركة الذين شاركوا في هذه الاحتجاجات كانوا مسلحين ويرتدون ملابس ترمز إلى النازيين الجدد والبيض المتطرفين.
كما أشارت إلى أن أعضاء "بوغالو" انضموا للمظاهرات في عدد من الولايات الأميركية للاحتجاج على قرار الاغلاق بسبب فيروس كورونا، ونبهت إلى أنهم أيضاً شاركوا في المظاهرات التي نظمتها "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) بعد مقتل جورج فلويد.
المجموعة أضافت أن حركة "بوغالو" تسعى بشكل أساس لتفكيك سلطة الدولة، وأن تقويض قدرات أجهزة إنفاذ القانون يعدّ هدفا استراتيجيا لها، وأضافت أن بعض أعضاء هذه الحركة يتسللون إلى المظاهرات المنددة بمقتل فلويد بهدف إشعال حرب أهلية.
وتابعت المجموعة أن الروايات في الغالب تفيد بأن اليمين المتطرف وبما في ذلك حركة "بوغالو" هو المسؤول بشكل أساس عن العنف الذي حصل على خلفية المظاهرات المنددة بمقتل فلويد، وذلك خلافاً لما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أن حركات يسارية مثل "انتيفا" هي المسؤولة.
ولفتت المجموعة إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" اعتقل ثلاثة أفراد على صلة بحركة "بوغالو" بتاريخ 30 أيار/مايو الماضي، كما أشارت إلى أن الأفراد الثلاثة سبق وأن كانوا بالجيش الأميركي، وقد كان بحوزتهم "قنابل مولوتوف" حيث كانوا يخططون وفق المعلومات لخلق حالة من الفوضى والذعر خلال المظاهرات.
ولفتت المجموعة إلى أن المدعي العام الذي أشرف على قضية الأفراد الثلاثة قال إنهم كانوا يحاولون "خطف" المظاهرات السلمية من أجل استغلال الغضب على مقتل فلويد.
عقب ذلك حذرت المجموعة من أن أفراداً منتمين إلى "بوغالو" أصبحوا يشكلون تهديدا إرهابيا للداخل الأميركي، منبهة من انتشار هذه الحركة في الداخل الأميركي حيث جرى اعتقال أفراد على صلة بها في كل من تكساس وتينيسي ونيفادا واركنساس.