الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: الحركة العلمية يجب ألّا تتوقّف
أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ضرورة عدم بُطء وتوقف الحركة العلمية في ايران.
وخلال استقباله مسؤولي وباحثي مركز تنمية العلوم والتقنيات المعرفية ووزير العلوم ورؤساء وأساتذة الجامعات، تحدّث سماحته عن التأثير الذي تتركه العلوم المعرفية على المجالات العلمية والطبية والاجتماعية والاقتصادية، مشدّدًا على ضرورة بذل جهود متواصلة على مدار الساعة لتطوير البلاد في هذه العلوم، وقال إنّ "انطلاقة البلد في الحركة العلمية المحلية يجب أن لا تتوقف أو تشهد بُطئا بل يجب رفع مدى سرعتها لسنوات والحفاظ عليها حتى وصولها الذروة العلمية وتعزيزها".
وثمّن الإمام الخامنئي جهود ومنجزات مسؤولي مركز تنمية العلوم المعرفية وعلمائه، وقال إنّ التطورات العلمية البشرية وانفتاح نوافذ جديدة لمعرفة أوسع نطاقًا للنظام العجيب والمعقد المدهش للعالم والخلق يتطلب منا شكرًا للرب، ورأى أن هذه النوافذ المعرفية التي فتحها الله أمام الانسان تمهّد لتحولات عميقة وجديدة في حياة البشر، وتابع "لو تخلّف شعب عنها وعن تقنياتها سوف لن ينال مصيراً سوي التخلف والذل والخضوع لإستعمار القوي".
الإمام الخامنئي وصف الحركة العلمية للبلاد خلال 20 سنة الأخيرة بـ"الجيدة"، وقال: "يجب الحفاظ على هذه الحركة والانطلاقة العلمية وعدم الاقتناع بالمنجزات العلمية الحالية وعدم التخلف عن ركب الحركة العلمية العالمية"، معربًا عن عن قناعته بأنّ "البلد الذي يتحلّى بالعزم يتسنّى له القيام بأعمال كبري رغم مواجهته مشاكل سياسية واقتصادية".
ولفت الإمام الخامنئي في كلمته الى نماذج تاريخية تمثّلت في بعض الدول التي مرّت بظروف صعبة لكنها وضعت حجر الاساس لشواهق علمية كبرى، مبيّنًا أنّ الظروف التي تمرّ بها البلاد حاليًا ليست بصعوبة تلك التي واجهتها الدول المذكورة، مستنتجًا بذلك إمكانية وضع اسس عملية قويمة ومُحكمَة في البلاد.
وأوصى سماحته بالإستفادة من جميع قدرات الغربيين لتطور البلاد دون الاجتناب عن التعلُّم، داعيًا الى عدم الوثوق ببرامج وتوصيات الغربيين، وأكد ضرورة انتهاج نظرة تشاؤمية حيال توصيات الغربيين، مردفًا أن "الدول الغربية التي تتمتع اليوم بأعلى مستويات التطور العلمي، ارتكبت أكبر عدد من الجرائم على مرّ التاريخ ضد الشعوب".
كما حثّ الإمام الخامنئي على وضع استراتيجية علمية وطنية للتقدم بالعلوم المعرفية قائمة على الاستدلال والمنطق والإنطلاقة بطريقة يتحقّق من خلالها مزيد من معرفة الله تعالى.