معركة أولي البأس

الخليج والعالم

هكذا يدير
15/05/2020

هكذا يدير "زومبي المحافظين الجدد" سياسات ترامب..

تناولت الكاتبة باربارا بولاند في مقال نشرته مجلة "ذا أميركان كونسرفاتيف" شخص المبعوث الأميركي الخاص إلى فنزويلا إليوت أبرامز.

وقالت الكاتبة إن لدى أبرامز تاريخا طويلا في اتباع "سياسات كارثية"، ونقلت عن مسؤول سابق رفيع في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن أبرامز يسعى إلى تغيير النظام في فنزويلا.

كذلك ذكّرت الكاتبة بأن أبرامز قام بالتكتم على مجزرة ارتُكبت بحق آلاف الرجال والنساء والأطفال على أيدي "فرق موت مموّلة من الولايات المتحدة" في السلفادور، وذلك عندما كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون حقوق الإنسان في إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغن، وذكّرت أيضًا بأن أبرامز روج لتغيير النظام في العراق خلال حقبة جورج بوش الابن.

وأشارت الكاتبة إلى أن شريط الفيديو الذي نشره الجندي الأميركي السابق جوردان غوردو والجنرال الفنزويلي السابق خافيير نيتو والذي تحدث فيه الرجلان عن شن عملية بهدف الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو واستبداله بخوان غوايدو جاء بعد أسبوعين من إطلاق أبرامز تهديدات لمادورو.

كما لفتت الكاتبة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدَّمت مليارات الدولارات من مؤسسة "يو إس إيد" إلى فنزويلا، وقالت إنه لا يمكن تتبع مصير هذه الأموال، وتابعت "هناك مؤشرات أخرى تفيد بأن الولايات المتحدة ربما كانت متورطة في الخطة خلافا للتصريحات الأميركية العلنية"، مشيرة في هذا السياق إلى أن بيع السلاح لدولة أخرى أو تدريب مواطنين من دولة أخرى يحتاج إلى إذن من وزارة الخارجية الأميركية.

وبينما قالت إنه ليس واضحا ما إذا كان غوايدو ومجموعته قد حصلا على هذا الإذن، نقلت عن الخبراء أن صفحات التواصل الاجتماعي لدى غوايدو تفيد بأنه تم انتهاك الميثاق الدولي ضد تجنيد وتمويل وتدريب المرتزقة، فضلا عن انتهاك قوانين أميركية.

الكاتبة استغربت كيف أن غوايدو لا يزال في ولاية فلوريدا الأميركية يتكلم للصحافة ويكتب على وسائل التواصل الاجتماعي، نظرا إلى الطابع غير القانوني للخطة التي أُحبطت في فنزويلا.

وفي الوقت نفسه، حذرت الكاتبة من أن الخطة لكانت ربما أدت إلى حرب عالمية، مشيرة إلى أن كلًا من روسيا والصين وإيران تنشط في فنزويلا، كما لفتت إلى كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال فيه إن موسكو مستعدة لمساعدة فنزويلا في التحقيق مع المرتزقة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم