معركة أولي البأس

الخليج والعالم

المطران حنا ناشد من القدس عون وبري ودياب إيجاد حل للاجئين الفلسطينيين العالقين في الخارج
12/05/2020

المطران حنا ناشد من القدس عون وبري ودياب إيجاد حل للاجئين الفلسطينيين العالقين في الخارج

وجه رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في فلسطين المحتلة المطران عطاالله حنا رسالة صوتية إلى رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، ناشدهم فيها "ايجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين الحاملين وثائق سفر لبنانية العالقين في الخارج".

واشار المطران حنا في رسالته الى ان لبنان بلد اللحمة والعيش المشترك، وانه وقف مع القضية الفلسطينية منذ النكبة، لا بل حتى قبل النكبة، منذ ان ابتدأت المشاريع الهادفة الى سرقة فلسطين وتصفية قضيتها، وعندما حلت النكبة الفلسطينية عام 1948 وفرض على الفلسطينيين ان يكونوا لاجئين استقبل لبنان عددا من اللاجئين الفلسطينيين وها هي المخيمات الفلسطينية اليوم في لبنان هي خير شاهد على ما قدمه لبنان للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية عندما حلت النكبة.

واكد المطران حنا على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي غير لبنان وفي بلاد الانتشار، وأن من حقهم ان يعودوا الى وطنهم السليب، من حقهم ان يعودوا الى فلسطين. واللاجئون الفلسطينيون في مخيماتهم وفي بلاد الانتشار انما هم متشبثون بحق العودة الى وطنهم الام. ولكن ريثما تتحقق هذه العودة المنشودة التي ينتظرها الفلسطينيون جميعا وهي آتية لا محالة، فهذا حق لا يسقط بالتقادم ريثما تتحقق هذه العودة، نتمنى ان يتم التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم بانسانية وأن تصان حقوقهم لأنهم مجروحون، لأنهم متألمون، لانهم منكوبون، لانهم فرض عليهم ان يتركوا بلدهم الجميل فلسطين الأرض المقدسة، لذلك فاننا نتمنى من الدول المضيفة لهؤلاء اللاجئين ان تقدم لهم ابسط الخدمات التي يحتاجونها، طبعا المطلب الأساسي للاجئ الفلسطيني هو ان يعود الى وطنه هذا المطلب الأساسي وريثما تتحقق هذه العودة يجب ان تقدم لهذه المخيمات وان يقدم لابنائنا اللاجئين ما تيسر من دعم ومؤازرة ومساعدة حتى يصمدوا ويبقوا في مخيماتهم وهم متشبثون بحق العودة، وهم متمسكون بمفاتيحهم وكواشينهم حتى يعودوا الى وطنهم السليب.

وشكر رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في فلسطين المحتلة المطران عطاالله حنا، الدولة اللبنانية على ما تقدمه، ونحن نعلم جيدا ان لبنان يمر بظروف استثنائية. نحن لا نريد ان نثقل على لبنان ولا نريد ان يتحمل لبنان مسؤوليات اكثر مما يمكن ان يتحملها، لكننا وانطلاقا من محبتنا للبنان وتقديرنا للبنان، نتمنى ان تكون هناك التفاتة إنسانية من قبلكم، من قبل المسؤولين في الدولة اللبنانية الى أهلنا في المخيمات.

وتوجه المطران حنا الى الرؤساء الثلاثة بالقول:  "أصحاب الفخامة والدولة، هنالك لاجئون فلسطينيون يحملون وثائق سفر لبنانية يحملها عادة اللاجئون في لبنان، وثائق سفر موقتة تؤكد أن حاملها هو لاجئ فلسطيني قاطن في مخيمات لبنان، هنالك عدد من هؤلاء عالقون في دول متعددة في العالم، بسبب توقف الطيران، بسبب جائحة الكورونا، هنالك لاجئون فلسطينيون من أبناء مخيمات لبنان عالقون في دول مختلفة في هذا العالم، نتمنى من الجهات اللبنانية الرسمية، من المسؤولين اللبنانيين مساعدة هؤلاء لكي يعودوا الى لبنان الى مخيماتهم، لا توجد هنالك دولة أخرى مستعدة لاستقبالهم، هؤلاء هم لاجئون في مخيمات لبنان ويجب ان نساعدهم على ان يعودوا الى اسرهم والى المخيمات التي يعيشون فيها".

وتمنى المطران حنا على الرؤساء الثلاثة ان تساعدوا هؤلاء الفلسطينيين العالقين في دول مختلفة في عالمنا بأن يعودوا الى لبنان الى مخيماتهم، وكما قلت لكم فان المطلب الأساسي للفلسطيني اللاجئ هو ان يعود الى وطنه الأم ولكن ريثما تتحقق هذه الأمنية وهذا المطلب العادل سيبقى في المخيم، سيبقى لاجئا حتى يتحقق حلم العودة الى فلسطين الأرض المقدسة.

المخيمات الفلسطينية في لبنان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم