معركة أولي البأس

الخليج والعالم

حراك تونسي متواصل لإعادة العلاقات مع سوريا
11/05/2020

حراك تونسي متواصل لإعادة العلاقات مع سوريا

تونس – روعة قاسم

لم يتوقف الحراك التونسي لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسوريا، فهناك ضغط متواصل من المجتمع المدني التونسي والعديد من الهيئات الحقوقية وكذلك من قبل العديد من المثقفين والاعلاميين والسياسيين للمطالبة بعودة سوريا الى الحضن العربي والصف العربي والى موقعها الأصلي.  

وأشار الكاتب والمحلل السياسي التونسي الجمعي القاسمي في حديث لموقع " العهد" الاخباري" الى أن "المتغيرات العديدة التي طرأت على المشهدين الإقليمي والدولي باتت تستدعي مثل هذا الحراك المتواصل على مستوى الساحة التونسية للمطالبة باستعادة سوريا لمقعدها على مستوى الجامعة العربية وكذلك أيضا للضغط على القوى السياسية في البلاد لإعادة العلاقات كاملة مع سوريا خاصة ان قرار قطعها كان قرارا خاطئا وأملته اجندات لا علاقة بها بالأجندة الوطنية التونسية".

 وأكد محدثنا أن هذا الحراك سيتواصل وبكل الأشكال النضالية من أجل إعادة الأمور الى نصابها ووقف هذا الخطأ التاريخي الذي أصاب العلاقات بين بلدين شقيقين.

من جهتها، اعتبرت الصحفية والكاتبة آسيا العتروس في حديث لـ"العهد" أن ما يحصل في سوريا منذ قرابة عقد هو استهداف للأمن القومي العربي، وقالت "اليوم نرى ما يحدث في سوريا من ضربات جوية إسرائيلية متكررة أسبوعيا ونرى انتهاكا صارخا للأراضي السورية والسيادة السورية من أكثر من طرف. فسوريا اليوم هي مختبر مفتوح لأكثر من طرف وللاحتلال التركي وبالتالي كان لا بد ان نقول كفى ووجب وقف هذا النزيف ووجب صحوة عربية شاملة وصحوة عالمية إنسانية... يجب ان نقول كفى لاستنزاف الأجيال ولما يحدث من دمار وخراب".

وأضافت "كانت خطيئة يوم تمّ  مؤتمر أصدقاء سوريا وحكم بإعدام سوريا واخراجها من دائرة العالم العربي والمؤتمر الإسلامي ككل، وسوريا اليوم تدمر والمستهدف هي السيادة السورية والشعب السوري الذي يتحول الى شعب مشردين وكأننا نعيش فترة النكبة، فما حدث في فلسطين يتكرر اليوم في سوريا وليبيا واليمن وهذا يجب ان نقول له كفى"، وتابع "كفى تدميرا للأوطان والشعوب  ولا بد للعدالة الدولية العرجاء ان تستفيق ونتهيأ لمستقبل أفضل لا سيما في ظل هذه الجائحة والفيروس الذي ندرك جيدا انه سيزول عاجلا ام آجلا لكن هناك فيروسات أخرى تدمر الشعوب وهناك من يستغل ويستثمر في المحن ونستغرب كيف يسكت العالم ولا يتكلم أمام الهجومات اليومية المسجلة في الأراضي السورية من قبل الصهاينة".

وعن المبادرات التونسية المتواصلة لإمضاء عريضة تقدم الى رئاسة الجمهورية من أجل إعادة العلاقات مع سوريا، قالت "نتأمل ان تكون هذه الخطوة مبادرة لضم أسماء كبيرة في العالم من أجل وقف الحروب الاستنزافية التي سنرى نتائجها أكثر في السنوات الماضية ".

أما الناشط السياسي هشام الحاجي فرأى في حديث لـ"العهد" أن الحراك الشعبي الذي تعيشه تونس حاليا للمطالبة بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسوريا، هو حراك طبيعي ويعكس ما في وجدان وأذهان التونسيين والتونسيات من تقدير ومن علاقات تاريخية مع الأشقاء في سوريا. وهو محاولة لإعادة الأوضاع الى نصابها لأنه لم يكن من باب الوارد ان تقطع مثل هذه العلاقات التاريخية التي تتجاوز العلاقات بين الأنظمة الى الشعوب.

وبيّن محدثنا أن "هذا الحراك انطلق وسيتطور في المستقبل"، وقال إن "التحديات الوبائية التي تشهدها المنطقة تستدعي أشكالا أخرى من التضامن بيننا كأقطار عربية وسوريا تحتاجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وأكد الحاجي أن "ما وقع في سوريا هو مخطط واستهداف غايته تركيع سوريا وتغيير مواقفها فيما يتعلق بمحور المقاومة، لافتًا الى أنه "من الضروري ان تتحرك القوى الشعبية من أجل إعادة العلاقات الى نصابها في أسرع وقت ممكن".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم