معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الخارجية البريطانية: وقف انتشار كورونا في سوريا مسألة إنسانية وليست سياسية
02/05/2020

الخارجية البريطانية: وقف انتشار كورونا في سوريا مسألة إنسانية وليست سياسية

قال جوناثان ألين، القائم بالأعمال في البعثة البريطانية في الأمم المتحدة، خلال إحاطة في مجلس الأمن بشأن سوريا، قبل عدة أيام، إن وقف انتشار كورونا في سوريا مسألة إنسانية وليست سياسية.

وصرح ألين: "فيروس كورونا لا يقف عند الحدود، ولا يعرف خطوطا أمامية. إنه يشكل تهديدا للجميع في سوريا وخارجها".

وأفاد بأن المملكة المتحدة تظل تشعر بقلق عميق حيال التأثير الكارثي المحتمل لجائحة كورونا في سوريا، مضيفا: "لقد سمعنا اليوم عن وقوع 43 إصابة مؤكدة ومن المحتمل أن تكون هناك حالات كثيرة أخرى غير معروفة نظرا لضآلة القدرة على إجراء الفحوصات اللازمة، ناهيك عن الوضع الخطير الذي يعيشه 6.2 مليون من السوريين النازحين داخليا، ومن بين هؤلاء يعيش ما يقرب من 940 ألفا في ظروف قاسية في شمال غرب سوريا".

وشدد جوناثان ألين على أن المملكة المتحدة ملتزمة بالقيام بدورها في مواجهة انتشار وتأثير فيروس كورونا في سوريا وفي غيرها من البلدان حول العالم، التي تواجه ضعفا في أنظمتها الصحية.

وأوضح قائلا: "قد رصدنا حتى الآن أكثر من 900 مليون دولار لجهود الاستجابة الدولية الهادفة إلى القضاء على الوباء، ويُخصص 350 مليون دولار من هذا المبلغ للمساعدة في الحد من الإصابات الجماعية في البلدان المعرضة لخطر انتشار الوباء".

وبين أن التمويل يستخدم في تركيب محطات جديدة لغسل اليدين، ومراكز الحجر والعلاج في مخيمات اللاجئين، وزيادة توفير المياه النظيفة لأولئك الذين يعيشون في مناطق الصراع المسلح.

وتابع جوناثان ألين قائلا: "بصفتنا ثالث أكبر جهة مانحة بشكل ثنائي للمساعدات الإنسانية للاستجابة للأزمة في سوريا، حيث أنفقنا أكثر من 4 مليارات دولار منذ اندلاع الصراع، فإننا نعمل بصورة عاجلة في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة النظام طبعا".

ورحب بالزيادة الأخيرة في إدخال المساعدات عبرة الحدود إلى شمال غرب سوريا، واستمرار التقيد بوقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه روسيا وتركيا في الخامس من شهر آذار الماضي، مما يساعد وكالات الإغاثة الإنسانية على تلبية الاحتياجات الهائلة في إدلب، وبالتالي التركيز على مواجهة خطر وباء كورونا.

وأردف قائلا: "في ظل الحاجة الملحة، لا بد لنا من أن نعمل معا، يجب أن نضع جانبا الاختلافات السياسية السابقة، وعلينا أن نمكن الأمم المتحدة من استخدام جميع السبل للغرض المحدد وهو منع وقوع كارثة صحية طالما ظل فيروس كورونا يشكل مثل هذا التهديد".

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم