الخليج والعالم
"كورونا" يُقلّص الغمامة القاتلة
دمشق - علي حسن
دفعت عمليات حظر التجوال التي شهدتها دول العالم الى إعادة النظر في ضرورة التخفيف من انبعاث الملوثات التي تنشرها السيارات والمصانع وغيرها في الهواء الذي يستنشقه الإنسان وتسبب له الأمراض التنفسية، لينعكس هذا الحظر إيجابًا على البيئة.
الدكتور في الهندسة البيئية في جامعة البعث في محافظة حمص محمد أسعد قال في مقابلة مع موقع "العهد الإخباري" إن "عمليات الحظر التي فُرضت في جميع دول العالم والتي تم رصدها من مراكز الأبحاث العالمية ساهمت في التخفيف من تلوث الهواء، وبالتالي أثناء توقف أعداد هائلة من المعامل والسيارات والنشاطات التجارية والصناعية والبشرية خفّت كمية الوقود المستخدم المتسبب في إصدارات كبيرة من الملوثات"، مضيفًا إن "من البديهي أن نشهد تراجعًا بمستوى الملوثات وبالتالي ظاهرة الاحتباس الحراري التي كانت ترصدها مراكز الأبحاث بشكل تصاعدي حاليًا انخفضت لأن المسبّب قلّ".
واعتبر أسعد أن هذا التحسن حالة جيدة، لكنه لا يعني إيقاف كافة النشاطات الصناعية والتجارية لأنه توقف للاقتصاد"، لافتًا الى أن هذا بمثابة دعوة للمؤسسات والدول لضرورة ضبط الانبعاثات، وخاصة عندما تعود الحياة إلى مسارها الطبيعي، حينها يجب التركيز على ضرورة تخفيض الانبعاثات أو ضبطها بمعنى أنه عند إنتاج السلع تتضرر البيئة وكل الأضرار متوالية لها أثر تراكمي والحل بضبط الانبعاثات أثناء خروجها من المداخن بكميات كبيرة يجب استخلاصها بوضع المصافي بمسار الغازات وعدم السماح للغازات الضارة بالخروج إلى البيئة ووضعها في أحواض وصهاريج وإعادة إدخالها في صناعات أخرى مثل أكاسيد الازوت "إدخال كمركبات آزوتية في صناعة المعامل والاستفادة في صناعة حمض الآزوت الصناعي التجاري، وكذلك نفس العملية بالنسبة لغاز الكبريت السام توجد صناعات بحاجته".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024