معركة أولي البأس

الخليج والعالم

سباق عالمي محموم لاكتشاف لقاح ضد كورونا .. هل من جديد؟
23/04/2020

سباق عالمي محموم لاكتشاف لقاح ضد كورونا .. هل من جديد؟

 

تبدو الدول على مستوى العالم في سباق محموم لاكتشاف لقاح أو علاج لمرضى كورونا، في وقت بات الفيروس ينتشر فيه بطريقة غير متوقعة على الإطلاق، الأمر الذي دعا الدول إلى الإسراع في العمل على البحث في ابتكار العلاجات المناسبة وتجربتها على مرضى كورونا.

وقد اشتدّ السباق لتطوير لقاح فعال ضد الفيروس المستجد هذا الأسبوع مع موافقة على إجراء تجارب سريرية على البشر في ألمانيا وبدء هذه العملية في بريطانيا، وبدء الأطباء الروس بتجربة علاج فيروس كورونا بغاز الهيليوم.

ورغم وجود نحو 150 مشروعاً لتطوير لقاحات حول العالم، تمت الموافقة على البرنامجين الألماني والبريطاني من بين خمس تجارب سريرية فقط على البشر.

وفي بريطانيا، من المقرر أن تتم تجربة أول جرعة من لقاح محتمل يعتمد على فيروس موجود في "شمبانزي" على متطوعين في جامعة أكسفورد اليوم الخميس.

في غضون ذلك، منح معهد "بول إيرلخ" الألماني، الهيئة التنظيمية المختصة في البلاد، الضوء الأخضر لإجراء تجارب أولى على متطوعين باستخدام لقاح شركة "بيونتيك" المرتبطة بمختبر "فايزر" الأميركي.

وستشمل تجربة "أكسفورد"، التي يديرها معهد "جينر"، 510 متطوعين تراوح أعمارهم بين 18و55 عامًا في المرحلة الأولى.

وقدّرت مديرة الأبحاث في الجامعة سارة غيلبرت أن هناك فرصة نجاح بنسبة 80 بالمئة. ويسعى المعهد إلى تطوير مليون جرعة من اللقاح بحلول أيلول/سبتمبر لتوزيعه في أسرع وقت بعد الموافقة عليه.

وفي ألمانيا، قال معهد "بول إيرلخ" إنّ موافقته على تجربة "بيونتيك" تمثل "خطوة مهمة" في جعل اللقاح "متاحاً في أقرب وقت". وأوضح انه في المرحلة الأولى، سيتم تلقيح "200 متطوع سليم تتراوح أعمارهم بين 18 و55 سنة"، بينما يمكن أن تشهد المرحلة الثانية مشاركة متطوعين ينتمون إلى مجموعات عالية المخاطر.

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "بيونتيك" أوغور شاهين في مؤتمر صحافي إن الاختبارات ستبدأ "في نهاية نيسان/أبريل". وتوَقع أن تجمع الشركة البيانات الأولى بحلول "نهاية حزيران/يونيو أو بداية تموز/يوليو".

وبصرف النظر عن تجارب "بيونتيك" و"أكسفورد"، تمّت الموافقة على ثلاث تجارب سريرية أخرى على البشر في جميع أنحاء العالم منذ منتصف آذار/مارس، مع أولى الخطوات من قبل مطوّرين صينيين وأميركيين.

في المقابل أشارت دراسة جديدة إلى أن العقار المضاد للملاريا الذي روّج له الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد قد لا يحقق في الواقع أي فائدة لمرضى "كوفيد-19"، في حين قد يحمل فى طياته مخاطر الإضرار بأعضاء حيوية غير تنفسية بالجسم.

الأطباء الروس يجربون علاج فيروس كورونا بالهيليوم

أما في روسيا، فقد بدأ معهد موسكو "سكليفوسوفسكي" لأبحاث طب الطوارئ في تجربة استخدام تقنية جديدة لعلاج فيروس كوفيد-19، باستخدام "غاز الهيليوم"، وفقًا لما ذكرته "وكالة إنترفاكس" نقلاً عن مصادر في وزارة الصحة الروسية.

وأوضح المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة الروسية أن "فعالية الهيليوم في علاج أمراض الرئة الحادة تحددها طبيعة هذا الغاز. حيث يعمل الهيليوم على تنظيم المعدلات الطبيعية لتكوين الغازات في الدم، ويعيد التوازن الحمضي/القاعدي، كما يمكنه أن يحمي من "الجوع الأكسجيني" للدم، وبذلك يساهم في الوقاية المبكرة من المضاعفات الناجمة عن كوفيد-19".

كما أشار المتحدث المذكور إلى أن هذه التكنولوجيا لا زالت تجريبية، وسوف يبدأ العلاج باستخدام جهاز خاص يعتمد على إعطاء المريض أكسيد الهيليوم المسخن حتى 92 درجة لمدة 15 دقيقة للتنفس، وفي نفس الوقت يتحسن انتشار الأكسجين عبر غشاء الحويصلات الهوائية "السنخي" بسبب زيادة تدفق الدم في الرئتين، وانخفاض مقاومة مجرى الهواء، واسترخاء العضلات الملساء".

كما نوّه المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة الروسية بأن نشاط فيروس كورونا ينخفض في مثل درجة الحرارة هذه، ولو أن الإجراء ليس مريحًا بالنسبة للمريض، ويمكن مقارنته بالدخول إلى "الساونا".

كما ذكرت وزارة الصحة الروسية، أن الهيليوم يحسن الدورة الدموية، ووصول الدم إلى أدق الشعيرات الدموية، وأنسجة الجسم المختلفة، هو أمر بالغ الأهمية، لأن اضطرابات الأوعية الدقيقة هي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بسبب فيروس كورونا.

وقد أثار هذا التطور في تجارب علاج فيروس كورونا اهتمام عدد من الدول ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا.

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم