معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ماذا في اتصالات روحاني ببوتين وابن حمد وسانشيز؟
22/04/2020

ماذا في اتصالات روحاني ببوتين وابن حمد وسانشيز؟

اعتبر الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني في اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أن السعودية ستدرك أن عليها تغيير سياساتها في اليمن، داعيًا لتعاون دول المنطقة في تحقيق الأمن.

وقال روحاني إن "علينا السعي لاستمرار العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين"، واصفا قطر بأنها "دولة صديقة وجارة وكانت دائما مهمة لإيران في العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية".

واعتبر روحاني أن الأمن الإقليمي يتحقق بالتعاون بين دول المنطقة، معبرًا عن أسفه لاستمرار غارات العدوان السعودي على اليمن التي ادت إلى تدميره وقتل أهله، مضيفًا أن "السعودية ستدرك عاجلًا أم آجلًا أن عليها تغيير سياساتها في اليمن".

ودعا روحاني كذلك إلى تكاتف دول العالم في مكافحة فيروس كورونا في الظروف الراهنة، مشيرا إلى أنه على دول العالم أن تتخذ موقفها من العقوبات الأمريكية ضد إيران، والتي اعتبرها "انتهاكا للقواعد الدولية"، مضيفا أن "استمرارها في الظروف الراهنة القاسية والحيلولة دون حصولنا على قرض من صندوق النقد الدولي يناقض المبادئ الإنسانية".

بدوره، اعتبر أمير قطر أن على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن إيران في ظل الظروف الخاصة التي يعيشها العالم في الفترة الراهنة، بحسب بيان الرئاسة الإيرانية.

روحاني وبوتين: لتطوير التعاون لمكافحة "كورونا"

الرئيس الإيراني تلقّى اتصالًا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، فجرى التأكيد خلاله على أهمية تطوير التعاون وتبادل التجارب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا لمكافحة فايروس كورونا، مشددين على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقات بين طهران وموسكو.

وبحسب الموقع الإعلامي لمكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية، أشار روحاني إلى انتنشار فايروس كورونا في العديد من دول العالم، معربا عن امله بأن تتمكن جميع الدول من الخلاص من هذا الفايروس في المستقبل القريب من خلال التعاون والتواصل فيما بينها.

ولفت روحاني إلى ضرورة تطوير التعاون وتبادل التجارب بين إيران وروسيا في مكافحة فايروس كورونا، وقال: على مسؤولي البلدين ان يبذلوا جهودهم لاستمرار التبادل التجاري الثنائي مع مراعاة البروتوكولات الصحية.

وأشار الرئيس الإيراني إلى فرض الحظر الأميركي الجائر غير القانوني ضد إيران في هذه الظروف الصعبة، وعرقلة حصول إيران على قرض من صندوق النقد الدولي، وقال إن دول العالم جميعها تواجه اليوم ظروفا صعبة، وينبغي للدول الصديقة ان تكون علاقاتها وتعاونها أكثر عمقا في هذه الظروف.

كما لفت روحاني الى بعض الإجراءات الاستفزازية الاميركية والصهيونية في المنطقة، مؤكدا ضرورة تنمية التعاون والمحادثات بين البلدين حول مختلف قضايا المنطقة ومشكلاتها واستمرار التشاور بين قادة إيران وروسيا وتركيا في إطار عملية أستانا.

وفي هذه المحادثات الهاتفية، أشار الرئيس الروسي الى انتشار فايروس كورونا في أغلب دول العالم، ورأى أن مشاركة الجهود والتعاون وتبادل التجارب بين البلدين يحظى بالأهمية لتجاوز هذه الظروف الصعبة، مؤكدا تنمية العلاقات الثنائية وبذل الجهود للإسراع في تنفيذ الاتفاقات بين طهران وموسكو.

وأشار بوتين الى الحظر الأميركي ضد إيران، ووصف هذه الإجراءات بأنها انتهاك لحقوق الإنسان، وقال: من المؤسف أن الغرب يتشدق كثيرا بحقوق الإنسان، ولكنه يتصرف بنحو آخر.

كما أكد الرئيس الروسي أهمية مواصلة المشاورات بين ايران وروسيا بشأن مختلف الموضوعات الاقليمية والدولية، بما فيها متابعة عملية أستانا والمحادثات الثلاثية مع تركيا.

روحاني لرئيس الوزراء الإسباني: على الاتحاد الأوروبي أن يعمل بواجبه إزاء الانتهاكات الأميركية

وفي اتصال هاتفي آخر مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، رأى روحاني أنه على الاتحاد الأوروبي وأسبانيا ان يعملا بواجبهما إزاء إجراءات أميركا غير القانونية، معربًا عن مواساته لشعب إسبانيا، معلنًا عن الاستعداد لمشاركة تجارب إيران في مجال مكافحة كورونا.

وأشار روحاني إلى المشكلات التي يسببها الحظر للإيرانيين في مواجهتهم لفايروس كورونا، وأكد أنه في هكذا ظروف ينبغي أن تكون العلاقات بين الدول على أساس المبادئ الإنسانية، وأن يتم التصدي للسياسات العدائية، ولكن من المؤسف نشهد في هذه الظروف الصعبة، أن أميركا تواصل حظرها المشدد ضد إيران، ليشمل حتى الأدوية.

كما أشار روحاني إلى طلب إيران قرضًا من صندوق النقد الدولي لمواجهة الفيروس، مضيفًا أن أميركا خالفت منح هذا القرض، ومن المتوقع من الاتحاد الأوروبي وأسبانيا أن تتخذا موقفًا في مقابل هذا الإجراء غير القانوني.

ورحّب الرئيس الإيراني باقتراح رئيس الوزراء الأسباني لاستئناف اللقاءات والمفاوضات بين وزيري خارجية البلدين لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الثنائية والدولية الهامة بما فيها تنفيذ الاتفاق النووي، مؤكدا أنه في حالة تنفيذ الدول المقابلة لكل التزاماتها، فإننا سنعود أيضا إلى التزاماتنا.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسباني أن الاتحاد الأوروبي وأسبانيا يعارضان الحظر الأميركي الذي أثر على الاقتصاد الإيراني وصحة المواطنين وخاصة في هذه المرحلة الصعبة من مواجهة فايروس كورونا، معلنا دعم تفعيل آلية الاتحاد الأوروبي المالية (اينستكس)، قائلا: اننا وضعنا على جدول اعمالنا الانضمام إلى اينستكس.

ووصف سانشيز العلاقات بين إيران وإسبانيا بالجيدة، وقال: من الهام جدا استئناف علاقاتنا التجارية في هذه الظروف.
 

الشيخ حسن روحاني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل