الخليج والعالم
موسكو تدعو واشنطن لحل الأزمات العالقة قبل فوات الأوان
أكدت وزارة الخارجية الروسية استعدادها للحوار مع الولايات المتحدة في القضايا المتعلقة بالرقابة على التسلح، وتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.
وفي بيان لها قالت الخارجية "نرى من الضروري التأكيد بشكل خاص أن ظهور وثيقة مثل "استعراض السياسة الأميركية في مجال الدفاع الصاروخي" يظهر مرة أخرى ضرورة الاستئناف الفوري للحوار الروسي-الأميركي المتكامل حول كل القضايا المتعلقة بالرقابة على التسلح وتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين".
وتابعت الخارجية الروسية "نحن مستعدون لهذا الحوار، وقد قدمنا اقتراحنا في هذا الشأن للولايات المتحدة منذ تموز/يوليو من العام الماضي، ومازال الاقتراح من دون رد حتى الآن"، وجددت الخارجية دعوة أميركا لـ"إظهار إرادة سياسية والعمل في نهاية المطاف بجدية للبحث معا عن سبل حل المشاكل المتراكمة في المجال الاستراتيجي قبل فوات الأوان".
وكانت وزارة الحرب الأميركية قد نشرت استعراضها الثالث لـ"سياسة نظام الدفاع الصاروخي الوطني" منذ عام 1999، وقدم خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية محدثة لتطوير الدفاع الصاروخي وتحديد أولويات الإدارة الحالية في ضوء التحديات والتهديدات الجديدة ومن ضمنها روسيا.
وتنصّ الوثيقة على "وجوب أن يجمع نظام الدفاع الصاروخي الأميركي بين القدرات الدفاعية وتلك الهجومية لاحتواء التهديدات، بما في ذلك القدرة النشطة على اعتراض الصواريخ خلال جميع مراحل الطيران بعد الإطلاق، فضلاً عن الدفاع السلبي؛ أي الإجراءات الوقائية السلبية للتخفيف من آثار هجوم صاروخي واحتمال وقوع هجوم أثناء الصراع لتحييد التهديدات الصاروخية قبل إطلاقها".
وفي السياق نفسه، أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الرقابة على التسلح والأمن الدولي أندريا تومبسون أن بلادها "ستوقف العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في الموعد المحدد يوم 2 شباط/فبراير المقبل إن لم تقدم روسيا أدلة على التزامها بتنفيذ المعاهدة".
يذكر أنه تم توقيع معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة-أي إن إف" بين كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024