الخليج والعالم
جرح الروهينغا المفتوح: 24 لقوا حتفهم في عرض البحر والآلاف منهم معتقلون
مأساة مسلمي الروهينغا مستمرة. بحثًا عن مأوى وهربًا من الجور الذي يتعرضون له في بلادهم على أيدي سلطات ميانمار، حاول قرابة 400 شخص من الروهينغا الإبحار على متن سفينة أملًا في الوصول الى برّ أمان يُنقذهم من القدر الظالم الذي لطالما واجهوه، لكن الجوع كان أسرع فتكًا بهم.
ما لا يقلّ عن 24 أبناء الروهينغا لقوا حتفهم على متن سفينة جرى إنقاذها يوم أمس الأربعاء وعلى متنها قرابة 400 شخص يعانون من الجوع بعدما فشلوا في الوصول إلى ماليزيا وجرفهم التيار لأسابيع، وفق ما أعلن مسؤولون في حرس السواحل في بنغلاديش.
وقال مسؤول في حرس السواحل لوكالة "رويترز""كانوا في البحر لنحو شهرين وأنهكهم الجوع"، مضيفًا إنه تم اتخاذ قرار نهائي بإرسال 382 شخصا كانوا على السفينة إلى ميانمار المجاورة.
بالموازاة، نشر اتحاد مسلمي الروهنغيا في أراكان تقريرًا يشير إلى أن السلطة في ميانمار تواصل ارتكاب الجرائم ضد الروهينغا.
وأكد التقرير أن السلطات في ميانمار تعتقل الآلاف من أبناء أقلية الروهينغا المسلمة في سبع مدن من إقليم أراكان على خلفية تهم لا أصل لها، أو دون توجيه أي تهمة، إذ أوقفت مؤخرًا 15 مسلمًا بينهم 7 نساء وطفل واحد، وحوكموا على عجل، ومن ثم زُجوا في السجون.
ووجّه الاتحاد دعوة إلى منظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي للتدخل من أجل إخلاء سبيل جميع المسجونين والمعتقلين من مسلمي الروهينغا في ميانمار، وحماية مخيماتهم التي تواجه خطر تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتشنّ القوات المسلحة والمليشيات البورمية في ميانمار، منذ 25 آب/أغسطس عام 2017، حملة عسكرية ومجازر وحشية تسبّبت في مقتل آلاف من مسلمي الروهينغا، فضلا عن لجوء قرابة مليون منهم إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024