معركة أولي البأس

الخليج والعالم

هل هذه هي الولايات المتحدة فعلًا؟
06/04/2020

هل هذه هي الولايات المتحدة فعلًا؟

لا تُشير أخبار الولايات المتحدة اليومية سوى الى سيناريو كارثي تعيشه البلاد. لطالما قدّمت أميركا نفسها على أنها أسطورة في التفوّق الطبي والتقدّم الاستشفائي قياسًا مع كلّ دول العالم، لكن وضعها اليوم يناقض كلّ تلك الادعاءات التي لازمت خطابها الاستعلائي لعقود.

تعكس الصور المتداولة والواردة من الولايات المتحدة أزمة متفاقمة بوتيرة قياسية وسريعة جدًا. أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يُطمئن الشعب، بل زاه قلقًا وتوترًا. أهلُ الاختصاص هناك يتحدّثون ويُصرّحون، لكن كلامهم يرفع مستوى الخوف لدى الأمريكيين. أحدثُ مشهدٍ صادم نقلته وكالة "رويترز" يُظهر صورًا لأكياس حفظ جثامين وفيات "كورونا" وهي منتشرة داخل مستشفى "بروكلين" في نيويورك.

ومن خلال الصور، يتضح العدد الكبير لجثث وفيات الوباء في يوم واحد في أحد مستشفيات نيويورك، قبل نقلها إلى الشاحنات المبردة.

 

هل هذه هي الولايات المتحدة فعلًا؟

وتعاني الأطقم الطبية في نيويورك، بؤرة الوباء في الولايات المتحدة، من الارتفاع الكبير في أعداد الوفيات، حيث توفي منذ الـ14 آذار/مارس الماضي، أكثر من 2400 من سكان نيويورك فقط، معظمهم أعمارهم من 65 سنة، وما فوق.

وحسب تقرير لـ"ديلي ميل"، أصبحت مستشفيات نيويورك "غارقة بالمصابين بكوفيد19"، بعد أن امتلأت غرف العناية المركزة على الآخر.

وللمرة الأولى، تعمد مستشفيات نيويورك إلى وضع شاحنات مبردة ثابتة أمام مبانيها، لتكون جاهزة يوميًا لنقل الجثامين.

وما يُثير الرعب، تقول "ديلي ميل"، ان أكياس الجثامين، تبقى في ممرات المستشفيات في مشهد أصبح روتينيًا، ليتمّ نقلها فيما بعد إلى الشاحنة المبردة، عن طريق طبيون.

حكّام الولايات الأمريكية: لوضع استراتيجيّة تحتوي التفشّي السريع

بالموازاة، دعا عدد من حكّام الولايات الأمريكية البيت الأبيض إلى وضع استراتيجيّة وطنية لاحتواء التفشّي السريع للفيروس في البلاد، وسط ارتفاع كبير في عدد الوفيّات، فيما حذّرت السلطات الصحّية من أنّ هذا الأسبوع سيكون "سيّئًا".

هل هذه هي الولايات المتحدة فعلًا؟

 

أكثر الأسابيع حُزنًا لدى الأميركيين

وبينما يقترب عدد الوفيات في الولايات المتحدة من العشرة آلاف حالة، حذّر كبير العلماء الأميركيين العاملين في مكافحة الفيروس في الإدارة الأميركية أنطوني فاوتشي من تفاقم وشيك للوباء، وقال إن على الأميركيين التحضر لـ"أسبوع سيء".

وصرّح فاوتشي لقناة "سي بي إس" الأميركية أمس "لن أقول إن الوضع تحت السيطرة"، مضيفًا "هناك فرصة جيدة للفيروس ليأخذ طبيعة موسمية، لأنه من غير المحتمل السيطرة عليه في العالم هذا العام"، وتابع "بما أنه من غير المحتمل القضاء عليه من على الكوكب خلال العام الحالي، فهذا يعني أن الولايات المتحدة قد تشهد عودته مجددا خلال موسم الإنفلونزا القادم".

من جهته، قال الجراح الأمريكي جيروم آدامز: "سيكون هذا أصعب أسبوع وأكثر الأسابيع حزنًا في حياة معظم الأميركيين، بصراحة"، وأضاف في حديث لقناة "فوكس نيوز" إن الأمر سيكون "أشبه بلحظة بيرل هاربور، بلحظة 11 أيلول/سبتمبر، إلا أنّه لن يكون في مكان واحد".

وقال آدامز إنّ على الأميركيّين مواصلة التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل 30 يومًا على الأقل.

16 نيسان/أبريل ذورة الانتشار

ويُظهر تنبؤ تحليلي أن الوفيات وحالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ستبلغ ذروتها في 16 نيسان/أبريل الجاري.، متوقعًا وفاة 2644 شخصًا في يوم واحد.

وحذّر التقييم الذي أعده معهد القياسات والتقييم الصحي التابع لجامعة واشنطن من أن 100 ألف شخص سيموتون بحلول 4 آب/أغسطس.

 

هل هذه هي الولايات المتحدة فعلًا؟

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم