معركة أولي البأس

الخليج والعالم

هل ستعيد واشنطن تقييم سياساتها بعد تخطي أزمة
25/03/2020

هل ستعيد واشنطن تقييم سياساتها بعد تخطي أزمة "كورونا"؟

تحدث نائب رئيس معهد "هيريتاج" الأميركي جيمس كارافانو في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست" عن "ضرورة إجراء إعادة تقييم للسياسة الخارجية والأمنية الاميركية بعد تخطي وباء "كورونا" في العالم، مشيرا إلى أن "الفيروس سيتراجع "عاجلا أم آجلا" والتنافس بين القوى العظمى سيستأنف من حيث انتهى".

الكاتب الذي يعتبر من المقربين من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد ضرورة أن "توجه واشنطن أنظارها نحو المناطق التي تعتبر الاكثر حيوية للمصالح الاميركية"، مُسميًا في هذا السياق منطقة "الشرق الاوسط الكبير"، على حد قوله.

ورأى كارافانو أن الوقت "حان لتقوم الولايات المتحدة ببناء "نظام مستدام" في "الشرق الاوسط" يشمل الأمن والتجارة وحل النزاعات"، مشددا على ضرورة أن يكون لدى واشنطن خطة موضوعة على هذا الصعيد بغض النظر عن تداعيات فيروس "كورونا" على المنطقة.

وأضاف الكاتب أن إيران "ستبقى مصدر الإزعاج الأساس بالنسبة لواشنطن، ما سيدفع الأخيرة إلى مواصلة فرض عقوباتها على طهران، بما في ذلك الحظر على مبيعات السلاح"، وذكر أن "الهدف من وراء ذلك هو الضغط على إيران لدفعها للعودة إلى طاولة التفاوض من أجل التوصل إلى  إتفاق "مسؤول"، على حد تعبيره.

وأشار الكاتب إلى ضرورة أن توجه أميركا أنظارها إلى "القارة الأفريقية، ليس فقط بسبب موضوع "مكافحة الإرهاب" بل أيضا بسبب نوايا الصين هناك. وقال إن "نفوذ الصين يمكن أن يقوض الحكم أكثر فأكثر في الدول الافريقية ويعرقل التقدم نحو "حرية اقتصادية""، على حد زعمه.

وشدد على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بتطوير إستراتيجيتها كي لا تقتصر بشكل أساسي على العنصر العسكري و"مكافحة الإرهاب"، لافتا إلى أهمية إعداد خطة لحماية المصالح الاميركية ومنع إنتقال المشاكل شمال افريقيا إلى الشرق الاوسط واوروبا".

واعتبر الكاتب أن الازدهار والحرية والسلام في اوروبا يبقى مصلحة حيوية بالنسبة للولايات المتحدة"، مؤكدا ضرورة "التوصل إلى اتفاق تجارة حرة مع بريطانيا "في أسرع وقت ممكن"، وضرورة تحسين التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي".

وتحدث الكاتب عن "عدد من الملفات التي يمكن أن يتعاون فيها الطرفان (الاميركي والاوروبي)، مثل شركة "Huawei" "هواوي" الصينية ومنطقة البلقان و ما أسماه "التدخل الروسي""، لافتا إلى أهمية عودة العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا إلى مسارها، خاصة على صعيد "السياسة الدفاعية"".

الكاتب تحدث عن منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادىء، مشدداً على أن "فيروس "كورونا" لن يؤدي إلى رضوخ بيكن، ما يدفع واشنطن إلى تبني  نهج يجبر الصين على احترام المصالح الاميركية"، على حد قوله.

وشدد الكاتب على أن الاولوية يجب أن تكون إعادة تفعيل العجلة الاقتصادية الأميركية، وقال إن ذلك يتطلب "استباق الوباء". كما تحدث عن "تحدٍّ يتمثل بعدم مس واشنطن بأدوات "القوة الوطنية التي تحتاجها لنشر النفوذ حول العالم"، مشيرا إلى ضرورة اللجوء إلى "مزيج مناسب بين القوة الصلبة والقوة الناعمة، وإعادة تفعيل الحركة الاقتصادية من أجل استباق المنافسين".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم