معركة أولي البأس

الخليج والعالم

متطوعو الهلال الأحمر السوري يتعرضون لضغوط كبيرة تعرقل عملهم
11/03/2020

متطوعو الهلال الأحمر السوري يتعرضون لضغوط كبيرة تعرقل عملهم

أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أن الحصار الاقتصادي على سوريا له تأثير كبير في المجتمع والاقتصاد ما ينعكس على الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

ولفت ماورير في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس مع رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي إلى أن الاحتياجات الإنسانية للشعب في سوريا تزداد جراء الحرب عليها ورغبة المواطنين بالعودة إلى منازلهم في المناطق المحررة ما يوجب الحاجة إلى إقامة بنى تحتية مناسبة.

وأوضح رئيس اللجنة أن التحديات الحالية لا تتمثل فقط بتقديم احتياجات إنسانية مناسبة وإنما في تسييس الأزمة في سوريا وخاصة في إدلب الأمر الذي يخلق تحدياً كبيراً للعمل الإنساني، لافتاً إلى أن سوريا ستلقى اهتماماً كبيراً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الأشهر والسنوات القادمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وأشار ماورير إلى أن محادثاته مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد كانت مهمة وقال: عبرنا عن التزامنا بالقيام بما نستطيع من أجل خلق جو آمن لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

واعتبر ماورير أن الهلال الأحمر العربي السوري شريك أساسي لنشاطات اللجنة في سوريا، مثمّنا التعاون الوثيق على مدى 9 سنوات في مجالات متعددة، مشيراً إلى توقيع اتفاقية في الأسبوعين الأخيرين في مجالات المياه والتلوث والصحة وغيرها.

بدوره بيّن حبوباتي أن المنظمة تكمل دورها في مساندة المتأثرين من الأزمة التي تدخل عامها العاشر واللجنة الدولية للصليب الأحمر شريك أساسي ووصلت الخدمات التي تم تقديمها حتى نهاية عام 2019 إلى ملايين الأشخاص.

ولفت حبوباتي إلى أن متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري في شمال سوريا يتعرضون لضغوط لإعاقة عملهم عبر تهديد أمنهم وإجبارهم على الانسحاب من بعض المناطق كما حدث أثناء العمل على إعادة تأهيل محطة علوك للمياه في الحسكة كما أجبرت المنظمة على إيقاف العمل في المطبخ المشترك الذي تموله اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إدلب وهذا يشكل خرقا للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على تحييد العاملين في المجال الإنساني عن النزاعات والأعمال القتالية.

وبيّن حبوباتي أن المنظمة تعمل على ثلاثة محاور فيما يخص تلبية الاحتياجات الإنسانية أولها الأشخاص الوافدون من المناطق المتأثرة بالأزمة والمجتمع المضيف في المناطق الآمنة والعائدون إلى المناطق المدمرة كليا أو جزئيا.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم