الخليج والعالم
ما هي تداعيات انسحاب قطر من "أوبك"؟
توقّفت مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية في تقريرها اليومي عند إعلان وزير الطاقة القطري سعد الكعبي انسحاب بلاده من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لتركّز على إنتاج الغاز الطبيعي.
المجموعة ربطت انسحاب قطر من اوبك بالخلاف المستمر داخل مجلس التعاون الخليجي، مشيرة الى أن هناك القليل من المؤشرات التي تفيد أن السعودية و الإمارات مستعدتان لرفع الحظر المفروض على قطر أو لإعادة العلاقات الدبلوماسية معها.
ورأت أن قطر ومن خلال الانسحاب من اوبك توجه رسالة بانها ليست تحت أيّة ضغوط لتسوية الخلاف داخل مجلس التعاون الخليجي وفق الشروط السعودية والإماراتية. واعتبرت أن قطر أيضًا تستغل الانتقادات الدولية للسعودية على ضوء جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، لافتة الى أن الانسحاب من "أوبك" هو بمثابة عرض تقدمه قطر الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتظهر بأنها تدعم أولوية اساسية لإدارة ترامب أي خفض أسعار النفط العالمية.
كذلك أشارت المجموعة الى ان انسحاب قطر يضعها في موقف يسمح لها بالعمل مع روسيا من اجل زيادة نفوذ الدول المنتجة للنفط التي هي خارج "أوبك"، مضيفة أن روسيا تصدّر نحو 5 مليون برميل من النفط يوميًا وبالتالي هي لاعب نفطي ريادي خارج "أوبك".
المجموعة شددت على أن انسحاب قطر من "اوبك" سيزيد من الضغوط العالمية على السعودية وعلى ولي عهدها المحاصر محمد بن سلمان، موضحة أن هذه الضغوط قد تصل الى مستوى يجعل ابن سلمان يعيد النظر بالحملة ضد قطر التي لم تكن منتجة بالنسبة للسعوديين.
وعليه، خلصت المجموعة الى أن الحملة على قطر لم تنجح بتحقيق أهدافها المعلنة لجهة تغيير سياسة الدوحة الخارجية.