الخليج والعالم
"واشنطن بوست": ابن سلمان يستخدم القحطاني كبش فداء
رأى الكاتب ديفيد إغناتيوس في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيواصل حملته ضد الأصوات المعارضة لحكمه بالتعاون مع مستشاره سعود القحطاني، الذي رجحت الـ"CIA" ضلوعه بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ونقل الكاتب عن مصادر اميركية و سعودية ان ابن سلمان يصر على ممارسة سلوكه المندفع ويواصل حكمه"الاستبدادي" وحملته "الشرسة" ضد "المنشقين"، ليؤكد انه لم "يتعلم الدروس" من قضية خاشقجي.
وأكد مصدر أميركي التقى ابن سلمان مؤخراً، ان الاخير يشعر بثقة كبيرة تجاه قاعدته الشعبية ويرى ان لا شيء يمكن ان يمس به وبحكمه، ونقل عن خبير بريطاني معروف متخصص بالشؤون السعودية ان ابن سلمان لا يشعر باي قيود بعد قضية خاشقجي، وان ذلك الأمر مقلق للحكومات الغربية.
الكاتب نقل عن المصادر الاميركية والسعودية ان ابن سلمان على تواصل مع القحطاني، الذي التقى مؤخراً كبار معاونيه من "مركز الدراسات و الشؤون الاعلامية" التابع للبلاط الملكي، وهو مركز كان يديره قبل تداعيات قضية مقتل خاشقجي وقال خلال هذا اللقاء انه "يلام ويستخدم كبش فداء".
كما نقل الكاتب عن المصدر الاميركي الذي التقى ابن سلمان مؤخراً قوله ان "القحطاني يمسك بالكثير من الملفات"، وانه من غير الواقعي قطع الاتصالات بالكامل معه". وقال مصدر سعودي مقرب من العائلة المالكة ان "هناك ملفات كان يعمل عليها القحطاني وعليه انهاؤها او تسليمها الى جهة اخرى".
وتابع الكاتب ان احدى المؤشرات التي تفيد بان ابن سلمان لم يكف بعد عن اسلوب "التنمر على الانترنت" الذي "يشتهر فيه القحطاني"، تتمثل بشنّه حملة على وسائل التواصل الاجتماعي استهدفت كلا من خاشقجي والمدعو "عمر عبدالعزيز"، المعارض السعودي الذي يقطن في كندا.
وقال الكاتب إن هذه الحملة تضمنت مزاعم ان خاشقجي وعبدالعزيز متورطان "بمؤامرات معادية للسعودية تمولها قطر"، مضيفا ان الحملة تضمنت مزاعم بان خاشقجي كان مشاركاً بخطة "لخلق ربيع عربي جديد فوضوي وزعزعة استقرار دول عربية وبشكل أساس في السعودية".
واضاف الكاتب ان اقوى داعمي ابن سلمان ابدوا تخوفهم من هذه الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى ان الحملة تحمل بصمات استديوهات إعلامية حديثة في دبي، ونقل عن مصدر سعودي ان القحطاني قام بزيارتين إلى الامارات مؤخراً على الرغم من انه من المفترض ان يكون تحت الإقامة الجبرية في الرياض.
الكاتب نقل عن المصدر الاميركي الذي زار ابن سلمان مؤخراً بانه حذر ولي العهد السعودي من ان كبار المسؤولين الاميركيين العسكريين والاستخباراتيين يدرسون ما اذا كان ابن سلمان "ديكتاتورا على غرار صدام حسين" وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه، واضاف المصدر انه حذر ابن سلمان من ان الناس سيشبهونه بصدام "طالما احتفظ بالقحطاني".
وأفاد الكاتب نقلاً عن مسؤولين سعوديين كبار تأكيدهم ضرورة ان تمارس الولايات المتحدة الصبر، مضيفا ان احد الأمراء السعوديين الكبار قال انه "في حال تم فرض حظر على القحطاني، فإن الاخير سيجد قناة اخرى"، وتابع ان "محرك القمع السعودي يسير باقصى سرعة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024