الخليج والعالم
إدلب إلى واجهة المشهد من جديد.. هدنةٌ هشّة تدخل حيّز التنفيذ
علي حسن - دمشق
بعد تضارب بين موسكو وأنقرة حول موعدها، دخلت هدنةٌ جديدة في ادلب حيّز التنفيذ اليوم الاثنين، وتبدو هشةً كالعشرات من سابقاتها وصعبة التطبيق لجهة خروقات الإرهابيين، ولكن بعض المحللين والمراقبين يرون أن تلك الخروقات تُدار من تركيا بمعنى أنّها لن تحدث إلا إن أرادت أنقرة لها ذلك.
الخبير الاستراتيجي السوري الدكتور علاء الأصفري وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري يوضح أنّ "هذه الهدنة بين الجيش السوري والتنظيمات الإرهابية التي ترعاها تركيا رقمها المئة أو أكثر، ولو أرادت الأخيرة لسابقاتها النجاح لما كنا قد وصلنا لهذه الهدنة الحالية"، ويضيف "أنقرة لا تلتزم بتعهداتها وتحاول دائماً كسب الوقت لإمرار مزيد من الدعم للجماعات الإرهابية وإن لم تفِ هذه المرة بوعودها بسحب المسلحين فالحل العسكري سيعود لتحرير ما تبقى من المناطق التي تشكل الهدف الحالي للمرحلة العسكرية".
ويشير الأصفري إلى أنّه "يجب أن ينسحب الإرهابيون لأكثر من عشرين كيلومتراً خلف الخط الدولي M4 الواصل بين حلب ودمشق، ثم خط الـM5 الواصل بين حلب واللاذقية سيكون تالياً، لكن حالياً يجب استعادة معرة النعمان وسراقب كما يجب سحب المسلحين بريف حلب الغربي لأكثر من خمسة وعشرين كيلومتراً لأنها تتمة الطريق الواصل بين حلب ودمشق".
كما يؤكد أن هذه الهدنة "هي الفرصة الأخيرة لتركيا إذ لا يزال الجيش السوري ملتزماً حلى اللحظة رغم الخروقات المتكررة منذ صباح اليوم من قبل الإرهابيين خصوصاً في ريف حلب الغربي، حيث استهدفوا أحياء حلب بعدد من القذائف الصاروخية واستشهد وجرح عدد من المدنيين".
وفي ختام حديثه لـ"العهد" يلفت الأصفري إلى أنّ "سوريا وروسيا افتتحتا ثلاثة معابر إنسانية، الأول في الهبيط بريف ادلب والثاني معبر بلدة أبو الظهور المعروف والثالث في بلدة الحاضر جنوب حلب، وتأمل الدولة السورية أن يتمكن المدنيون من العبور الآمن إلى مناطق سيطرتها".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024