الخليج والعالم
إيران: استدعاء سفير الكويت احتجاجا على استقبال بلاده مؤتمراً لجماعات متورطة بأعمال إرهابية
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، القائم بأعمال سفارة الكويت في طهران على خلفية استضافة الأخيرة "مؤتمراً ضد الجمهورية الإسلامية واستقبالها قادة إرهابيين في الجماعات المعارضة لإيران".
وقال بيان للخارجية الإيرانية إنها "استدعت القائم بأعمال السفارة الكويتية لدى طهران احتجاجا على احتضان الكويت مؤتمراً ضد الجمهورية الإسلامية، واستقبالها قادة إرهابيين في الجماعات المعارضة لإيران، وتصريحات بعض المسؤولين الكويتيين المعادية لإيران".
ووفقاً للبيان، فقد "سلمت الخارجية مذكرة احتجاج شديد اللهجة للقائم بالأعمال الكويتي، وأدان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الخليج الفارسي علي رضا عنايتي التصرف الكويتي، واعتبره تدخلاً صريحاً في الشؤون الداخلية الإيرانية وانتهاكاً لمبدأ حسن الجوار، وطبيعة التصريحات الرسمية الصادرة من الكويت".
وقد عقدت في عاصمة دولة الكويت ندوة لمناقشة مبادرة للنائب الكويتي عبد الله فهاد العنزي أطلق عليها اسم ”برلمانيون لأجل الأحواز” خلال مشاركته في مؤتمر ما يُسمى بـ"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" الذي انعقد مؤخرا في عاصمة بلجيكا، بروكسل، بمشاركة سياسيين وبرلمانيين عربا وأوروبيين وناشطين.
وانتهت الندوة إلى تحويل المبادرة إلى رابطة تحمل الاسم نفسه وتشكيل هيئة تنفيذية مؤلفة من تسعة برلمانيين وحقوقيين هم النائب البحريني محمد العمادي والنائب الأردني محمد القطاطشة والبرلماني الألماني جمال قارصلي، إضافة إلى النائبة التونسية سماح بوحوال والنائب الموريتاني عبد السلام حرمة والبحريني فيصل فولاذ، فضلا عن مطلق المبادرة النائب الكويتي عبد الله فهاد العنزي وعضو البرلمان الأوروبي باولو كاساكا ورئيس لجنة حقوق الإنسان في الجامعة العربية أمجد شموط.
وقد دعا النائب الكويتي السابق الشيخ سلطان الشمري، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، إلى تقديم المزيد من الدعم لـ"الشعب الأحوازي والضغط على المجتمع الدولي لتشكيل لجنة تتقصى الحقائق حول جميع المجازر التي ارتكبت بحق الأحوازيين،" على حدّ قوله.
كما أشارت مداخلات بعض البرلمانيين إلى توسعة التفاعل العربي مع مسألة إقليم الأحواز الإيارني، عبر طرحها مجددا بقوة في وسائل الإعلام ودعم أنشطة "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، بحسب تصريحاتهم.
وقد توافق المشاركون على تحويل المبادرة إلى رابطة تسمى “رابطة برلمانيون لأجل الأحواز”.
وذكر موقع "أحوازنا" الناطق باسم جماعات متورطة باعمال ارهابية داخل ايران أن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم تسلم من ما يسمى ب"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" درعا تكريميا عليه خارطة ترمز إلى انفصال الاهواز عن إيران، وذلك بحضور النائب الكويتي عبدالله فهاد العنزي.
ونقل الموقع أن الغانم تسلم الدرع من شخص يدعى "حكيم الكعبي" يقدم نفسه كقيادي لهذه الحركة التي سبق أن تبنت تنفيذ أعمال إرهابية داخل الأراضي الايرانية، وأن التسليم جاء على هامش الاجتماع المنعقد في الكويت تحت عنوان "برلمانيون من أجل الأحواز".
وهذه الحركة التي تتلقى دعما سخيا من بعض الأنظمة في المنطقة وفي مقدمتهم السعودية إلى جانب الكيان الصهيوني، قامت منذ تأسيسها عام 2005 بتبني إعمال تخريبية كثيرة ضد الأمن القومي الإيراني.