الخليج والعالم
محادثات أردنية روسية أميركية قريبة حول التنف والركبان
دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى عقد محادثات أردنية روسية أمريكية حول مستقبل منطقة التنف السورية ومخيم "الركبان".
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في عمّان: "بحثنا مستقبل منطقة التنف (في ضوء قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا)، بهدف ضمان ترتيبات تحقق أمن حدودنا، ومعالجة قضية تجمع الركبان".
وأضاف: "موقفنا هو أن حل هذه القضية يكمن في عودة قاطني الركبان إلى المناطق التي جاؤوا منها في وطنهم، ونعتقد أن حوارا أردنيا أمريكيا روسيا ضروري لتحقيق هذه الأهداف".
وشدد الصفدي على ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن وحدة سوريا وخروج القوات الأجنبية منها، مضيفا أن هزيمة داعش "هدف مشترك سنمضي به ضمن استراتيجية واحدة".
وازداد مؤخراً مستوى التنسيق والتعاون بين روسيا والأردن فيما يتعلق بمسألة عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، بالترافق مع حديث عن قرب عودة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وعمان إلى سابق عهدها، وذلك بعد فتح معبر نصيب – جابر الحدودي بين البلدين.
وكشف الصفدي في وقت سابق، عن وجود محادثات أردنية أميركية روسية، لإيجاد حل جذري لمشكلة "الركبان" عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطني "الركبان" إلى مدنهم وبلداتهم التي تم تحريرها من داعش.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلامية معارضة، أن السلطات الأردنية بدأت بوضع شريط من الأسلاك الشائكة على طول الساتر الترابي الذي يفصل مخيم الركبان عن الحدود الأردنية، من الجهة الغربية والشرقية للمخيم بطول 3 كم، ولم ينته العمل به بشكل كامل.
ونقلت المصادر عن ما يسمى "رئيس المجلس المحلي" في المخيم درباس الخالدي قوله إن "سكان المخيم لم يسبق لهم أن تجاوزوا الساتر الترابي الفاصل بين المخيم والحدود الأردنية"، معتبرا أن وضع الشريط يمنع وصول مياه الشرب إليهم.
يشار إلى أن الدولة السورية ساهمت في السابق بالتعاون مع المنظمة الأممية في إيصال مساعدات من المواد الغذائية والطبية، إلى المخيم الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة موالية لأميركا التي أقامت قاعدة في منطقة التنف القريبة من المخيم، وذلك لمساعدة أكثر من 50 ألف شخص يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة داخل المخيم.