الخليج والعالم
هل تعلم الأميركيون شيئًا بعد فشل سياساتهم العسكرية في أفغانستان؟
تحدث المؤرخ الأميركي أندرو باسيفيتش في مقالة نشرتها مجلة "ذا اميركان كونسيرفاتيف" عن أن "نشر صحيفة "واشنطن بوست" لمستندات حول حرب أفغانستان تكشف عن تضليل حول مسار تلك الحرب، يؤكد أن الشعب الأميركي وممثليه المنتَخبين يبذلون قصارى جهدهم لتجنب مواجهة الحقيقة عندما يتعلق الأمر بالحرب".
وأضاف الكاتب أن "مستندات حرب أفغانستان لم تعد تنال الاهتمام الأميركي"، مشيرا إلى أن "هذا الموضوع يكشف عن مدى إنتشار وتجذر العنصر العسكري في السياسة الأميركية".
وتابع باسيفيتش أن "مستندات حرب أفغانستان تفيد أن الولايات المتحدة اصبحت معتادة على "سوء إستخدام القوة العسكرية" والإساءة إلى الجنود الاميركيين، وكذلك غض الطرف عن النتائج"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى في العالم وبفارق كبير من حيث الإنفاق العسكري والقواعد العسكرية في الخارج".
وذكر أن "الولايات المتحدة و"إسرائيل"هما في الصدارة لجهة الإستعداد لإستخدام القوة، وأن "الخصوم المفترضين" مثل الصين وروسيا يشكلون نماذج عن ضبط النفس في المقابل"، مشددا على أن أميركا تحتل الصدارة من حيث عديد القتلى الناتج عن العمل العسكري.
وفي الوقت نفسه، قال الكاتب إن "القوات الأميركية نادرا ما حققت الأهداف التي حددتها منذ نهاية الحرب الباردة، خاصة منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001"، مضيفا ان "البنتاغون قام بإخفاء الإخفاقات من خلال تقليص الأهداف"، وستشهدا بالغزو الأميركي لأفغانستان، قائلا إن "الهدف هناك اصبح الإنسحاب بشكل يبدوا مسؤول".
كما تابع الكاتب أن الاهمية الحقيقية في مستندات أفغانستان هي أنها توجه دعوة للأميركيين للتمعن في نتائج السياسات العسكرية الاميركية، لكنه إستبعد في الوقت نفسه أن يلبي الشعب الأميركي الدعوة.