الخليج والعالم
الانتخابات العامة البريطانية تنطلق..والرهان على "بريكست"
فتحت مراكز الاقتراع في بريطانيا أبوابها صباح اليوم أمام أكثر من 40 مليون ناخب، للمشاركة في الانتخابات العامة المبكرة وهي الثالثة خلال أقل من خمسة أعوام، والهادفة إلى وضع حد لأزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وعشية الانتخابات، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ورئيس حزب المحافظين بوريس جونسون بـ"القتال من أجل كل صوت"، وفي محاولة لنشر رسالته الرئيسية في مختلف أنحاء البلاد اختار جونسون عبارة "دعونا ننجز بريكست" تشق طريقها عبر جدار محطمة "العقبات".
تباين وجهات النظر بين "المحافظين" و"العمل" حول "بريكست"
وجعل جونسون من "بريكسيت" المحور الرئيسي في حملته الانتخابية، وفي حال فاز في الانتخابات، يعتزم أن يعرض على النواب مجددا اتفاق "بريكسيت" الذي توصل إليه مع بروكسل كي يصبح الخروج من الاتحاد الأوروبي نافذا في 31 كانون الثاني/يناير، الموعد المقرر حاليا بعد إرجائه ثلاث مرات منذ التصويت على الخروج في استفتاء 2016.
في المقابل، وعد زعيم المعارضة جيريمي كوربن الذي يتعرض لانتقادات كثيرة بسبب عدم اتخاذه قرارا بشأن "بريكسيت" بإعادة التفاوض على اتفاق مع بروكسل وبإخضاعه لاستفتاء، مؤكدا أنه سيبقى "محايدا" في هذه الحملة.
ووصف كوربن في وقت سابق الاستحقاق الانتخابات بأنه "الأهم منذ جيل"، وقال "رسالتي إلى كل هؤلاء الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد هي أنه يمكنكم التصويت من أجل الأمل"، وأضاف "سنضع المال في جيوبكم لأنكم تستحقون ذلك، سيدفع الأكثر غنى والشركات الكبرى ذلك".
بدوره، قال القيادي في حزب العمال البريطاني جون ماكدونيل بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الغارديان" البريطانية:"قد نواجه عصرا مظلما يهيمن عليه التطرف إذا فاز جونسون"،
وأعرب "حزب العمل" عن نيته في تقديم ميزانية لإنهاء التقشف، والبدء في تأميم صناعات مثل السكك الحديدية والمياه، والبدء في الاستثمار في مشاريع البنية التحتية في حال فاز في الانتخابات".
نتائج استطلاعات الرأي
واستمر حزب المحافظين-بزعامة جونسون- في توسيع الفارق بينه وبين منافسه الأبرز حزب العمال، بحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة سيرفيشن لصالح تلفزيون آي.تي.في أظهر تقدم المحافظين بفارق 14 نقطة مئوية مقابل 9 نقاط الأسبوع السابق، ليحصد 45 بالمئة من عدد المشاركين بالاستطلاع مقابل 31 بالمئة فقط للعمال، وشارك فيه 1012 شخصا في الفترة بين الخامس والسابع من كانون الأول/ديسمبر الحالي.
وبعدما كان الفارق 14 نقطة لصالح حزب المحافظين، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة التلغراف أن حزب العمال قلّصه إلى 5 نقاط.
وأظهر استطلاع "يوغوف" النهائي الذي نشر في وقت متأخر أول من أمس الثلاثاء توقع أن يحصل المحافظون على غالبية بسيطة من
28 مقعدا في مجلس العموم الذي يضم 650 عضوا، في انخفاض عن غالبية مريحة من 68 مقعدا توقعها "يوغوف" في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وتسعى الأحزاب الرئيسية إلى الفوز بالأغلبية في مجلس العموم لإنهاء حالة عدم الاستقرار التي تعيشها بريطانيا منذ الاستفتاء على "بريكست" قبل ثلاث سنوات.
ويريد رئيس الحكومة الحالي وزعيم حزب المحافظين بوريس جونسون تنفيذ بركسيت بأسرع وقت ممكن، بينما يريد حزب العمال بزعامة جيرمي كوربين إعطاء الخيار للشعب إما الخروج باتفاقية جيدة أو إلغاء بركسيت.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
15/11/2024