الخليج والعالم
المرجعية الدينية في العراق: لعدم الانجرار الى أعمال العنف والفوضى والتخريب
أكدت المرجعية الدينية العليا في العراق ضرورة أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة واعضائها ضمن المدة الدستورية وبعيدا عن أي تدخل خارجي، مشددا على أهمية المحافظة على سلمية المظاهرات وخلوها من اعمال العنف، واشادت بدور رجال العشائر المشهود في حماية السلم الاهلي ومنع الفوضى والخراب.
وقال ممثل المرجعية الدينية في العراق الشيخ مهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة، إن "الحراك الشعبي إذا اتسع مداه وشمل مختلف الفئات يكون وسيلة فاعلة للضغط على من بيدهم السلطة لإفساح المجال لإجراء اصلاحات حقيقية في ادارة البلد"، مؤكدا ان "الشرط الاساس لذلك هو عدم انجراره الى أعمال العنف والفوضى والتخريب، التي ستكون لها ارتدادات عكسية على الحركة الاصلاحية ويؤدي الى انحسار التضامن معها شيئاً فشيئاً".
واشار الشيخ الكربلائي إلى ان "المحافظة على سلمية المظاهرات وخلوها من اعمال العنف والتخريب تحظى بأهمية بالغة، وهي مسؤولية تضامنية يتحملها الجميع، فإنها كما تقع على عاتق القوات الأمنية بأن تحمي المتظاهرين السلميين وتفسح المجال لهم للتعبير عن مطالباتهم بكل حرية"، وتقع أيضاً على عاتق المتظاهرين أنفسهم بأن لا يسمحوا للمخربين بان يندسوا في صفوفهم".
وشدد على "ضرورة مساندة القوات الأمنية واحترامها وتعزيز معنوياتها وتشجيعها على القيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار"، مشيدا بـ"الدور المشهود لرجال العشائر الكرام في حماية السلم الاهلي ومنع الفوضى والخراب".
وأدان الشيخ الكربلائي مرة أخرى، كل ما وقع خلال الأيام السابقة من سفك للدماء البريئة والإضرار بالممتلكات الخاصة والمؤسسات العامة، داعيا جميع المتضررين الى سلوك السبل القانونية في المطالبة بحقوقهم، ومطالبا الأجهزة القضائية بمحاسبة ومعاقبة كل من اقترف عملاً اجرامياً".
وحذّر من الذين يتربصون بالبلد ويسعون لاستغلال الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح لتحقيق اهداف معينة تنال من المصالح العليا للشعب العراقي ولا تنسجم مع قيمه الاصيلة.
وختم الشيخ الكربلائي آملا بأن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة واعضائها ضمن المدة الدستورية ووفقا لما يتطلع اليه المواطنون بعيدا عن أي تدخل خارجي، مشيرا إلى ان "المرجعية الدينية ليست طرفا في أي حديث بهذا الشأن ولا دور لها فيه بأيّ شكل من الاشكال".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024