الخليج والعالم
أين وصلت العلاقة الدبلوماسية بين سوريا والإمارات؟
علي حسن
"نتمنى أن يسود الأمن والأمان ربوع سوريا بقيادة الرئيس الحكيم بشار الأسد"، هذا بالضبط ما قاله القائم بالأعمال الإماراتي بدمشق عبد الحكيم النعيمي خلال كلمته باحتفالية السفارة الإماراتية في العاصمة السورية بالعيد الوطني الإماراتي مؤخرًا. ومما لا شك فيه أنه حديث يشي بإرادة إماراتية كبيرة لإحداث انعطافة أكبر في العلاقات السورية الإماراتية من التي حدثت بافتتاح السفارة نفسها قبل عام.
المحلل السياسي السوري الدكتور إبراهيم زعير قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "تصريح القائم بالأعمال في السفارة الإماراتية بدمشق تصريح إيجابي مهم وسوريا تؤيد أي علاقات طيبة مع أي دولة، ولكن هناك معايير تحكم أي علاقة بين دولتين فكيف إذا كانت مع دولة كانت نسبياً في صف غير صف سوريا طيلة السنوات الماضية".
وأضاف أنّ "كل دولة تريد إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا مرحب بها لكن شريطة أن تكون وفق العلاقات الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي يقضي بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول، والإمارات انكفأت عن التآمر على سوريا وكانت متميزة نسبياً خلال العامين الأخيرين وافتتحت سفارتها بدمشق، وعيّنت قائمًا بالأعمال فيها ولكن مورست الضغوط الأمريكية عليها ومُنعت من تطوير علاقاتها الدبلوماسية والسياسية".
وأكد لـ"العهد" أنّ "سوريا تأمل أن يكون تصريح القائم بالأعمال بالسفارة الإماراتية بدمشق مفتاحاً لتقويم السياسة الإماراتية اتجاه دمشق أكثر فأكثر ووضعها على الاتجاه الصحيح والسليم"، مشيراً أنه "على جميع دول العالم وليس الإمارات فقط أن تدرك أن سوريا حاربت الإرهاب نيابةً عنهم أجمعين، وتعرضت لضغوط كبيرة وحصار اقتصادي خانق وتحمل الشعب السوري الكثير من المعاناة والضيق الاقتصادي، ولولا دعم الاقتصاد السوري من قبل الحلفاء في محور المقاومة لكان اقتصادًا مدمرًا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
15/11/2024