معركة أولي البأس

الخليج والعالم

العلاقات الأميركية السعودية أمام أزمة وجودية بعد عام؟!
26/11/2019

العلاقات الأميركية السعودية أمام أزمة وجودية بعد عام؟!

كتب بروسل ريدل مقالة نشرت على موقع معهد بروكينغز، أشار فيها إلى كلام نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن خلال مناظرة المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية الأسبوع الفائت، والذي توعد فيه بايدن بالتعاطي مع السعودية على أساس أنها دولة "منبوذة" (في حال أصبح رئيساً).

كما لفت الكاتب إلى ما قاله بايدن عن ضرورة جعل السعودية تدفع ثمناً بسبب مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وإلى تعهده بوقف مبيعات السلاح للسعودية وإتهامه الرياض "بقتل الأطفال" في اليمن.

وأشار الكاتب -وهو خبير سابق لدى CIA ومن أشهر الباحثين الأميركيين في موضوع العلاقات مع السعودية- إلى أن المرشحين الديمقراطيين الآخرين لم يدخلوا في سجال مع بايدن ولم يدافعوا عن السعودية.

الكاتب اعتبر أن كلام بايدن يحمل دلالة مهمة لجهة وضع العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية اليوم، لاسيما أنه جاء عقب زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى الأردن بعد الهجوم على منشآت شركة أرامكو السعودية في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

ولفت الكاتب إلى تصريح بيلوسي بأنه ليس لدى الولايات المتحدة إلتزاماً بالدفاع عن السعودية، وبأنها تعهدت بالتصويت ضد بيع السلاح للرياض، مشيرا إلى أنها أدانت بقوة جريمة قتل خاشقجي.

وقال الكاتب إن قيام شخصيتين بارزتين في الحزب الديمقراطي (بايدن و بيلوسي) بتوجيه إدانة علنية للقيادة السعودية "بينما تتعرض الأخيرة لهجوم من إيران" (وفق تعبير الكاتب)، هو أمر غير مسبوق.

وأضاف الكاتب بأن الإنتقادات تأتي من المعسكر الوسطي المعتدل في الحزب الديمقراطي وأيضاً من بعض الشخصيات في معسكر اليسار الوسطي مثل النائبة إلهان عمر التي سبق ووصفت العلاقات الأميركية مع السعودية بأنها غير أخلاقية.

ورأى الكاتب أن هذه المواقف تفيد بأن العلاقات الأميركية السعودية قد تكون أمام أزمة وجودية بعد عام من الآن إذا ما فاز مرشح ديمقراطي بإنتخابات الرئاسة الأميركية، معتبرا أن السبب الأساس وراء هذا التوتر الحاصل هو شخص ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومشيرا إلى أن الوضع اليوم يختلف عن فترات سابقة شهدت توترا في العلاقات بين واشنطن والرياض، حيث كانت الأسباب في الماضي سياسية وليست شخصية.

ولفت الكاتب إلى أن إدارة ترامب إمتنعت عن إستخدام القوة ضد إيران رغم دعمها لإبن سلمان.

الكاتب تحدث عن شكوك في مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية "أكثر من أي وقت مضى"، وأن هذه العلاقات لم تعد تحظى بدعم كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كما حذر من أن هذه العلاقات قد تصبح في حالة موت سريري إذا ما فاز مرشح ديمقراطي بالانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة.

نانسي بيلوسي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم