الخليج والعالم
بعد ترامب.. هل ستتعاطى واشنطن مع السعودية على أنها دولة منبوذة؟
نشر موقع "ذي هيل" تقريراً تحدث عن تغيّر مسار العلاقات الأميركية السعودية في حال فوز احد المرشحين الديمقراطيين بإنتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020.
وأشار الموقع إلى أن عددا من المرشحين الديمقراطيين دعوا - خلال المناظرة الاخيرة التي جرت بينهم- إلى إعادة النظر بطبيعة العلاقات الأميركية السعودية، مذكّرا بكلام نائب الرئيس السابق جو بايدن (خلال المناظرة) حيث توعد بالتعاطي مع السعودية على أساس أنها دولة منبوذة.
ونقل الموقع عن نائب مدير "مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط"، المدعو أندرو ميلر، بأن العلاقات الأميركية السعودية ستشهد تحولات، وبأن السؤال المطروح هو حول مدى حجم التحولات.. كما نقل عنه بأن قيام المرشحين الديمقراطيين بتوجيه الإنتقادات للسعودية بشكل مباشر هو مؤشر حقيقي على "المشكلة الكامنة" امام السعودية وولي العهد محمد بن سلمان.
ونقل الموقع عن ميلر بأن السعودية ستجد صعوبة كبيرة في إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة في حال مجيء أي إدارة اخرى غير إدارة ترامب.
الموقع نقل عن النائب الأميركي عن الحزب الديمقراطي، رو خانّا، اعتقاده بأن الحزب الديمقراطي يدرك أن "السعودية مسؤولة عن أسوأ كارثة إنسانية في العالم في اليمن"، كما نقل عنه بأن الصحفي جمال خاشقجي قتل لأنه "امتلك الشجاعة ليتكلم عن اليمن"، وترجيحه بأن يشهد "التحالف" الأميركي السعودي عملية إعادة تقييم أيا كان "الرئيس الديمقراطي".
الموقع نقل عن ميلر بأن هناك عوامل عدة ادت لوصول الامور إلى هذه المرحلة، من الحرب على اليمن إلى مقتل خاشقجي إلى تدهور سمعة السعودية لدى الرأي العام الأميركي.. إلا أن السبب الأساس هو إبن سلمان نفسه، وبأنه سيصعب جداً على ولي العهد السعودي أن يحسن سمعته، وأضاف أن العلاقات لن تكون بتلك القوة مع وجود زعيم "لا يمكن التنبؤ به" و"غير موثوق به" مثل إبن سلمان.
كما نقل الموقع عن عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي، بوب مينينديز، بأنه يجب عدم بيع السلاح للسعودية إذا كان هذا السلاح سيستخدم لانتهاك القواعد وقتل المدنيين الابرياء، وبأن على السعودية أن تحّسن سجلها في مجال حقوق الإنسان.
كذلك نقل الموقع عن ميلر بأن عدم تقبل إبن سلمان للنقد العلني قد يدفع الولايات المتحدة للتعامل مع السعودية على أساس أنها دولة منبوذة (كما قال بايدن).