كيف سارت اجتماعات لجنة مناقشة الدستور السوري في جنيف؟

مرت ثلاثة أيام على بدء لجنة مناقشة الدستور السوري اجتماعاتها في العاصمة السويسرية جنيف بين الوفود الثلاث، الحكومي ووفد المعارضة ووفد المجتمع المدني، والذين يختتمون أعمال اجتماعاتهم اليوم، لتنطلق اللجنة المصغّرة بعملها بعد غدٍ الاثنين في مسار حافل بالفِخاخ السياسية والنقاط الخلافية بين الوفود رغم الأجواء الإيجابية والخلافات التي عمل المبعوث الأممي غير بيدرسون على حلها طوال الأيام الماضية.

مصدرٌ سوري متابعٌ لجولات محادثات لجنة مناقشة الدستور السوري قال لموقع "العهد" الإخباري أنّ "كلمات أعضاء وفد الحكومة السورية تركز على ضرورة أن تكون هناك ثوابت وطنية تحكم عمل اللجنة وعلى رأسها الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها ورفض أية محاولات تدخل خارجية"، مضيفاً أنّ "اجتماعات الهيئة الموسعة التي عقدت طيلة الأيام الثلاثة الماضية كانت جيدة وتم إقرار ورقة مدونة السلوك والإجراءات التي تحكم عمل اللجنة المصغرة والموسعة".

وتابع المصدر قائلاً أنّ "يوم الاثنين القادم ستبدأ اللجنة المصغرة عملها وستستمر لمدة أسبوع في جنيف ثم ستعود لدمشق وستواصل عملها هناك لمدة أسبوعين"، مؤكداً أنّ "غير بيدرسون ذلّل بعض العقبات التي واجهت عمل اللجنة خلال الأيام الماضية حيث اجتمع مع أعضاء وفد المجتمع المدني وحلّ مشكلة تتعلق بموضوع أعضاء الوفد ضمن اللجنة المصغرة".

لافتاً إلى أنّ "أغلب تصريحات الوفود تحدثت عن أجواء إيجابية تجلت في الاتفاق على أعضاء اللجنة المصغرة، ولكن تصريحات وفد المعارضة السورية قد تطرقت إلى مواضيع من المبكر الحديث عنها وتركزت على مطالب المعارضة المتكررة التي تخص منصب الرئاسة وصلاحيات الرئيس في الدستور، وذلك يتم حين الخوض في التفاصيل بشكل فعلي وعملي إذ إن المحادثات لا تزال في سياقها العام حتى اللحظة".

ونوّه المصدر في ختام حديثه لـ"العهد" أنّ "هناك بعض الأشخاص لم يطّلعوا حتى اللحظة على التعديلات التي طرأت على الدستور السوري عام 2012، ما أنتج هوّة بين بعض الأطراف من المؤكد أنّ الاجتماعات القادمة ستعمل على ردمها".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم