الخليج والعالم
الجزائر: آلاف المتظاهرين يعارضون إجراء الانتخابات الرئاسية
في الذكرى الخامسة والستين للثورة التحريرية والاستقلال عن فرنسا، خرج الآلاف من المتظاهرين في شوارع الجزائر، حيث طالب المحتجون "بثورة جديدة"، معلنين معارضتهم للانتخابات الرئاسية التي اقترحت الحكومة إجراءها الشهر المقبل، ودعوا الى رحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومحاربة الفساد.
وكانت المظاهرات التي شهدتها العاصمة الجزائر الجمعة من أكبر التجمعات منذ انطلاق موجة الاحتجاجات التي بدأت في فبراير/ شباط الماضي.
وأعلن المحتجون رفضهم إجراء انتخابات في ظل النظام القائم، وذلك بعد إعلان الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وبدأ آلاف المتظاهرين التجمع صباحا في موقع غير بعيد عن ساحة البريد المركزي التي منعت الشرطة الوصول إليها، وفي شارع ديدوش مراد أحد أهم شوارع العاصمة، وبلغت المظاهرة أوجها ظهرا بعد انتهاء صلاة الجمعة.
ويتزامن حراك يوم الجمعة السابع والثلاثين مع الذكرى الخامسة والستين للثورة، من أجل انتزاع "استقلال جديد" من النظام الحاكم منذ استقلال البلاد من الاحتلال الفرنسي في 1962.
وهتف المتظاهرون "باعوها الخونة" و"الاستقلال...الاستقلال" و"الجنرالات إلى المزبلة والجزائر تدّي (ستسترجع) الاستقلال"، كما رفع البعض لافتات كتب عليها "الفاتح نوفمبر.. يوم الزحف الأكبر".
وأعلن بوتفليقة استقالته في إبريل/ نيسان الماضي بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد إعادة ترشحه لفترة رئاسية خامسة، لكن رحيله لم يكن كافيا للمتظاهرين الذين استمروا في تنظيم احتجاجات الشوارع لمدة 37 أسبوعا، إذ يشهد يوم الجمعة من كل أسبوع تجددًا للمظاهرات.
ويطالب المتظاهرون بإصلاحات جذرية في الحكومة، متهمين القيادات السياسية في البلاد بممارسات فساد من العيار الثقيل والقمع.