الخليج والعالم
"اتفاق سوتشي" يُنهي العدوان التركي على الشمال السوري
أعلن الطرفان التركي والروسي أمس، عبر عقدهما اتفاق "سوتشي"، عن وقف العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا، مقابل انسحاب الوحدات الكردية مسافة 30 كم عن الحدود، في وقت أكد الرئيس السوري بشار الأسد رفضه التام لأي غزو للأراضي السورية تحت أي مسمى أو ذريعة، مؤكدا أن "أصحاب الأهداف الانفصالية يحملون مسؤولية فيما آلت إليه الأمور في الوقت الراهن".
ومساء أمس الثلاثاء، جرى اتصال هاتفي بين الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تطرق إلى الوضع في الشمال السوري.
وأكد بوتين خلال الاتصال وحدة وسيادة سوريا أرضا وشعبا، مشيرا إلى أن أي اتفاق بين روسيا وتركيا سيركز على محاربة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب وتفكيك أي أجندات انفصالية على الأراضي السورية.
من جهته، أعرب الأسد عن رفضه التام لأيّ غزو للأراضي السورية تحت أي مسمى أو ذريعة، مشددًا على أن أصحاب الأهداف الانفصالية يحملون مسؤولية فيما آلت إليه الأمور في الوقت الراهن.
كما لفت الأسد الى ضرورة عودة السكان إلى مناطقهم لإيقاف أي محاولات سابقة لأي تحول ديموغرافي حاول البعض فرضه، مشيرا إلى "أهمية مواصلة سوريا مكافحة الإرهاب والاحتلال على أي شبر من الأراضي السورية وبكل الوسائل المشروعة".
نائب الرئيس الأمريكي
وفي هذا السياق، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس اليوم الأربعاء، عن انسحاب الوحدات الكردية من "المنطقة الآمنة" في سوريا، مشيرا إلى أن المحادثات مع تركيا حول وقف دائم لإطلاق النار في سوريا مستمرة.
وقال بينس في تصريح صحافي: "تلقينا اليوم رسالة من قائد قوات "وحدات حماية الشعب الكردية" مفادها أن جميع قواتهم العسكرية قد انسحبت بالكامل من المنطقة الآمنة التي تريد تركيا إقامتها في شمال سوريا"، مضيفا "لحين مجيئي إلى هنا يواصل فريقنا مشاوراته مع الجانبين (الكردي والتركي) على أمل أن يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار قريبا"، وختم " المناقشات مستمرة".
وزارة الدفاع التركية
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان لها في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة أبلغت تركيا أن انسحاب المقاتلين الأكراد من "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا قد اكتمل.
وأضاف البيان أنه لا توجد حاجة في هذه المرحلة لشن عملية أخرى خارج المنطقة الحالية للعمليات.
وتوصّل بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لمذكرة تفاهم حول سوريا، تقضي بانسحاب الوحدات الكردية مسافة 30 كم عن الحدود، ومن مدينتَي منبج وتل رفعت في ريف حلب الشمالي ونشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية بشمال شرق سوريا وتطبيق اتفاق أضنة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
15/11/2024