الخليج والعالم
هل تندلع الحرب بين أثيوبيا ومصر بسبب سدّ النهضة؟
هدد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد الحكومة المصرية بملايين الجنود في حال اضطرت إلى خوض حرب مع القاهرة بسبب النزاع على مشروع سد النهضة الإثيوبي الذي تشيّده أديس أبابا على نهر النيل، وتقدّر قيمته بخمسة مليارات دولار والذي يعدّ الأكبر من نوعه في أفريقيا.
وخلال إجابته على أسئلة النواب أثناء جلسة للبرلمان الإثيوبي، شدد أحمد على أن بلاده مصممة على إتمام مشروع السد لأنه مشروع "ممتاز"، وأضاف:"يقول البعض أمورا عن استخدام القوة من قبل مصر.. ينبغي التأكيد على أنه ما من قوة تستطيع منع إثيوبيا من بناء سد".
وتابع أحمد قائلا:"إذا كانت هناك ضرورة للحرب نستطيع حشد الملايين، وإذا كان البعض يستطيع إطلاق صاروخ فالآخرون قد يستخدمون القنابل، لكن هذا ليس في مصلحتنا جميعًا".
وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أن الحروب لن تفيد أي طرف، لا مصر ولا السودان ولا إثيوبيا، وقال إن السد سيُستكمل بطريقة لن تضر بدول حوض النيل، نافيا وجود أية رغبة لدى بلاده في الإضرار بالمصريين.
التصعيد من قبل إثيوبيا، تلقفته خارجية مصر بالتعبير عن صدمتها إزاء تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول ملف سد النهضة.
وقالت الخارجية في بيان لها إن "مصر تتابع بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلاميًا ومنسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي إذا ما صحت والتي تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة، الأمر الذي تستغربه مصر باعتبار أنه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول الخيارات عسكرية".
كما أعرب البيان عن "دهشة مصر من تلك التصريحات، والتي تأتي بعد أيام من حصول رئيس الوزراء الإثيوبي على جائزة نوبل للسلام، وحفاوتنا جميعا بها، وهو الأمر الذي كان من الأحرى أن يدفع بالجانب الإثيوبي إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث الشقيقة مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير على مقدرات الشعوب الثلاثة استنادًا لوعود مرسلة".
ويأتي حديث آبي أحمد عن استعداده لخوض حرب مع مصر عقب أسابيع قليلة من فوزه بجائزة نوبل للسلام، لإصلاحاته السياسية وإحلاله السلام مع إريتريا بعد صراع طويل.
والجدير بالذكر أن المحادثات بين مصر وإثيوبيا والمتعلقة بالمشروع انهارت.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
15/11/2024