الخليج والعالم
خطط لإبقاء مئات الجنود الأميركيين جنوب شرق سوريا
كشف ماثيو بيتي في مقالة نشرها موقع "ناشونال انترست" عن خطط لمسؤولين أميركيين لتمركز عسكري أميركي طويل الأمد في جنوب شرق سوريا.
وأوضح الكاتب أن مسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي من المعسكر المعادي لإيران وروسيا ربما يعدّون خططًا منذ فترة لإبقاء مئات الجنود الأميركيين إلى جانب "مجموعات متمردة عربية" في جنوب شرق سوريا، لافتا إلى أن شخصيات من "قوات سوريا الديمقراطية" أعربت عن استعدادها للتعاون مع هذه الخطة.
وأشار الكاتب إلى معلومات تفيد بأن الموفد الأميركي الخاص لملف سوريا و"التحالف الدولي ضد داعش"، جايمس جيفري، يطرح منذ فترة فكرة تواجد اميركي في دير الزور من أجل "التصدي لإيران".
ونقل الكاتب عن مصادر في دير الزور أن الطائرات المروحية والحربية الأميركية تكثف وجودها في المنطقة "بوجه القوات التي تدعمها إيران"، مشيرا إلى أن محصلة مساعي جيفري قد تتمثل بخطة لجعل "الفرع العربي" من "قوات سوريا الديمقراطية" قوة مستقلة ضد "داعش" وكذلك ضد الحكومة السورية.
ونقل الكاتب عن براين كاتز- وهو محلل سابق لدى الـ "CIA" وعمل سابقاً مسؤولا لملف سوريا في البنتاغون- أن هذه الخطط مطروحة منذ فترة وأن بعض خطوات التنفيذ قد أتخذت.
كما نقل عن كاتز أن هناك مساع تبذل لتقليص النفوذ الكردي في "قوات سوريا الديمقراطية"، مشدّدًا على أن "العناصر العربية" في "قوات سوريا الديمقراطية" تفتقد للقدرات التي تملكها "وحدات حماية الشعب الكردية"، وبالتالي فإن القوات الأميركية ستكون مضطرة للعب دور مباشر في دعم "المقاتلين" في دير الزور، معتبرا أن مهمة "الدعم" هذه ستكون صعبة.
الكاتب لفت إلى أن تنفيذ الخطة قد يتطلب التعاون مع تركيا، وأن بعض المسؤولين الأميركيين المنتمين للمعسكر المعادي لإيران يرون أن التعاون مع أنقرة ممكن، مستشهدًا بالباحث في معهد "هدسون" ميشال دوران ومن الذي يُعتبر من أبرز داعمي التعاون مع تركيا.
وذكّر في الختام بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد تغريدة دوران التي قال فيها إن حزب العمال الكردستاني هو منظمة إرهابية.