الخليج والعالم
أين تتمركز القوات الأمريكية في سوريا؟ وما هي القواعد المُنسحبة منها حتى اليوم؟
انسحبت القوات الأمريكية من قواعدها المنتشرة في المناطق التي دخلها الجيش السوري في أرياف حلب والرقة والحسكة، بعد ان دمرت بعض مواقعها قبل أن تخليها أو تركت بعضها على حاله لتدخله قوات الجيش السوري بعد ذلك. ولكن في المقابل لا تزال القوات الأمريكية متمركزة في معظم قواعدها الأخرى المنتشرة في الشرق السوري، فما هي تلك القواعد؟
حالة أمن وهدوء تام تسود المناطق التي دخلها الجيش السوري خلال الأيام الماضية في مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي والرقة بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، مصادرُ ميدانية مطلعة على الوضع في الشمال الشرقي لسوريا قالت لموقع "العهد" إنّ ""وحدات الجيش دخلت مناطق كثيرة بعد إخلاء القوات الأمريكية لها، حيث دخلت قصر يلدا شمال غرب بلدة تل تمر بريف الحسكة التي كان الأمريكي يتخذها قاعدة له في المنطقة، إضافةً لانسحاب قوات فرنسية تابعة لما يسمى بـ"التحالف الدولي" من قاعدة خراب الجبر بريف الحسكة الشمالي".
وأضافت المصادر أنّ "القوات المتعددة الجنسيات المنضوية تحت اللواء الأمريكي أو تحت لواء "التحالف الدولي" غير الشرعي تنسحب من بعض الأراضي السورية بشكل مستمر ومتتالٍ، إذ أخلى الفرنسيون أيضاً مواقعهم في بلدة عين العرب - كوباني والطبقة ومنيج، وأبقت على تواجدها في المناطق الجنوبية للحسكة حيث مخيم الهول".
وأكدت أنّ "من الريف الجنوبي للحسكة امتداداً إلى ريف دير الزور الشمالي والجنوبي الشرقي، حيث المناطق النفطية شرق الفرات، لا تزال المنطقة تشهد تمركزاً للقوات الأمريكية وغيرها من القوات المتعددة الجنسيات، إذ لم تخلِ نقاطها حتى اليوم في هذه البقاع الجغرافية على عكس المناطق المهددة من قبل العدوان التركي".
ولفتت المصادر لـ"العهد" إلى أنّ "قاعدة التنف ما تزال موجودة على الرغم من أنها وجدت بحجة القضاء على "داعش"، إلا أنّ هناك الكثير من الجيوب الموجودة للتنظيم الإرهابي ضمن ما يسمى بمنطقة الخمسة وخمسين كيلو متراً، كما أنّ الجانب الأمريكي يسعى إلى قطع طريق التواصل البري السوري العراقي"، وقال : "الآن فتح معبر البوكمال فلا واشنطن هي قادرة على تحقيق هذا الهدف و لا قادرة على محاربة "داعش" بل على العكس، تسعى جاهدة لحمايته، والهجمات التي تشنها الخلايات الإرهابية التابعة للتنظيم انطلاقاً من منطقة الـ55 كيلومتراً دليل على ذلك".
وتابعت أنّ " قاعدة التنف هي القاعدة الأكثر أهمية وهي أول قاعدة يجب إخلاؤها، إلا أنّ الأمريكي يبقي عليها حتى اليوم وآلاف المدنيين المهددين بالموت يقبعون تحت سجن وظلم قواته والميليشيات الإرهابية التابعة له".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
15/11/2024