معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ترامب يتجه الى التراجع عن انسحاب قواته من سوريا
21/10/2019

ترامب يتجه الى التراجع عن انسحاب قواته من سوريا

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤول رفيع أن الرئيس دونالد ترامب يفكر في إبقاء قرابة 200 جندي شرقي سوريا، كي "لا تقع حقول النفط في أيدي النظام السوري وروسيا"، حسب تعبيره، وهو ما يُعد -في حال حدث بالفعل- تراجعاً للمرة الثانية بعد قرار، أواخر العام الماضي، بسحب فوري وكلي للقوات الأمريكية من سوريا.

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن المسؤول الذي لم تسمه، أن ترامب سيقبل خطة لوزارة الحرب (البنتاغون) تقضي بإبقاء نحو 200 جندي شرقي سوريا.

وأضاف المسؤول أن الخطة المعنية تستند إلى سببين؛ أولهما مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، والثاني منع وقوع مناطق النفط في أيدي النظام وروسيا، وفق قوله.

وفي حال صادق الرئيس الأمريكي على القرار، فستكون هذه المرة الثانية التي يتراجع فيها عن قرار سحب قوات بلاده الموجودة في سوريا.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2018، أعلن ترامب قرار سحب فوري لقرابة 2000 جندي بلاده من سوريا، إلا أنه سرعان ما تراجع عن القرار وأعلن لاحقاً أن الأمر سيتم ولكن "على مراحل".

وقبل أسبوعين أعلن ترامب أن بلاده ستسحب جنودها من شمالي سوريا والبالغ عددهم نحو 1000 جندي، فيما أكد وزير الحرب الأمريكي مارك إسبر أن الجنود المنسحبين سيُنقلون إلى غربي العراق.

ليندسي غراهام

بالموازاة، قال السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام يوم أمس إنه يعتقد الآن بأن "الحلول التاريخية" ممكنة في شمال شرق سوريا، ليتراجع بذلك عن موقفه بعد أن كان أحد من أشدّ معارضي قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من تلك المنطقة.

وتابع غراهام في مقابلة تلفزيونية إن محادثة أجراها مع ترامب في نهاية الأسبوع عززت تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل يضمن أمن تركيا وأمن الأكراد واحتواء مسلحي تنظيم داعش.

وأضاف "يزداد تفاؤلي بأننا نستطيع الوصول إلى بعض الحلول التاريخية التي استعصت علينا لسنوات إذا لعبنا أوراقنا على الوجه الصحيح"، وأردف "ترامب مستعدّ لاستخدام القوات الجوية الأمريكية، مشيرًا إلى أن استخدام القوات الجوية يمكن أن يساعد في ضمان ألّا يخرج مسلحو "داعش" في المنطقة من مخابئهم".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم