الخليج والعالم
ماذا تعني عودة الشرق السوري لسيطرة الدولة السورية؟
علي حسن - دمشق
يواصل الجيش السوري انتشاره في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية لسوريا، حيث دخلت وحدات الجيش عددا من نقاط التماس مع الجيش التركي وأدواته الإرهابية، بدءًا من منبج شمال البلاد مرورًا بعين العرب والرقة ووصولاً لتل تمر بريف الحسكة في شمالها الشرقي، ما يعني أنّ هناك إمكانية لطرح عدة تساؤلات، أولها هل سيتهور التركي أكثر ويحاول استهداف الجيش السوري الذي سيدافع بشكل شرعي عن أراضيه؟ وماذا تعني عودة المناطق الشرقية الغنية بالنفط والموارد الاقتصادية لسيطرة الدولة السورية؟
الخبير الاستراتيجي السوري الدكتور عوني الحمصي قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "التقدم الكبير نحو مناطق الشرق السوري من كافة المحاور له أهمية كبرى من النواحي العسكرية والاستراتجية والاقتصادية، فهي مساحات واسعة جداً تضم أهم حقول النفط السورية وأهم الموارد الزراعية والمائية التي كان الإرهابيون والمرتهنون للمشروع الأمريكي يسيطرون عليها"، مضيفا إنّ "عودتها إنجاز مهم جدًا للدولة السورية، والقرار الوطني باستعادتها كان استراتيجيًا، واليوم يتجه الجيش السوري نحو كل المحاور الشرقية ووصل لخطوط التماس مع العدو التركي وبالتالي ستكون عملية المصالحة بين "قسد" والدولة السورية هامة جدا على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي".
ولفت الحمصي إلى أنّه "منذ يوم الأحد حين بدأ الجيش السوري دخول المناطق الشرقية لسوريا والاحتفالات الشعبية تعم كل تلك المناطق ترحيباً به وبدأت الروح تعود للناس"، وتابع ان "الحاضنة الشعبية للدولة السورية هناك كبيرة فهم عانوا ما عانوه طيلة السنين الماضية من ظلم الإرهابيين وممارسات المسلحين الأكراد الوحشية خدمةً للمشروع الأمريكي"، على حد قوله.
وأشار الحمصي إلى أنّ "تل تمر بريف الحسكة باتت تحت سيطرة الجيش وقواته تستكمل انتشارها على كافة محاور التماس مع العدو التركي والشريط الحدودي في الشمال"، مستبعداً حصول صدام تركي سوري فالدور الروسي واضح جداً".
واعتبر أن الوجود التركي غير شرعي وجزء من المشكلة لا من الحل، إلا أن الجانب الروسي يعمل للحل السلمي وينطلق من مبدأ أساسي هو إعادة كل الأراضي السورية لسيطرة الدولة والحفاظ على وحدتها وسلامتها وبالتالي فهو عامل هام لعودة الاستقرار عبر مواثيق الأمم المتحدة والقرارات الدولية"، وقال إن "حدوث الصدام يتوقف على الحالة العدوانية للجيش التركي بمعنى أنّ القوات التركية إن حاولت استهداف الجيش السوري بشكل مباشر أو عبر أدواتها من الجماعات الإرهابية فالجيش السوري سيرد وبكل قوة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
15/11/2024