معركة أولي البأس

الخليج والعالم

10/10/2019

"واشنطن بوست": ترامب يفتح الباب أمام عودة "داعش"

رأى الكاتب ديفيد اغناطيوس في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فتح الباب أمام كابوس حقيقي يتمثل بعودة تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد موافقته على بدء عدوان تركي شمال شرق سوريا.

وأضاف الكاتب أن الخطر لا يكمن فقط في الخلايا النائمة، بل يتمثل بمقاتلي "داعش" الذين اعتقلتهم "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" البالغ عددهم حوالي 11,000 مقاتل، محذرا من أن هؤلاء قد يحاولون الفرار في اي لحظة.

ونقل الكاتب عن مسؤولين أميركيين أن "الوضع الأمني في محيط أماكن احتجاز مقاتلي "داعش" من المرجح ان يتدهور بينما تستعد "قسد" للتصدي لقوات التركية وأدواتهم" ، مشيرًا إلى أن الجيش الأميركي وحلفاء أميركا الاوروبيين قالوا إنهم لن يتدخلوا من أجل ضبط الوضع الامني في محيط أماكن احتجاز إرهابيي "داعش" شمال شرق سوريا".

ووصف الكاتب التصريحات التركية حول ضبط الوضع الأمني في مخيمات احتجاز مقاتلي "داعش" بـ"الفارغة"، مذكرا أن "العديد من الإرهابيين قد وصلوا إلى سوريا عبر تركيا".

وحذر الكاتب من أن "الأوضاع قد تتفاقم في حال عدم التحرك بسرعة"، ونقل عن مسؤولين أميركيين مخاوفهم من أن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة قد تغادر مخيم الهول في حال تدهور الوضع الأمني. ولفت إلى أن 25 % من الموجودين في مخيم الهول هم أقارب لمقاتلي "داعش".

وأضاف الكاتب أن المحللين الأميركيين قالوا يوم أمس الاربعاء أن الهجمات الجوية التي شنتها تركيا على شمال شرق سوريا كانت أوسع وأعمق مما كان يتوقع، حيث طالت أهداف في مناطق بعيدة لم يشير إليها المسؤولون الأتراك خلال محادثاتهم مع نظرائهم الأميركيين.

وتحدث عن "السيناريو المروع الذي قد يحصل في حال لم تكن العملية التركية سريعة ومحدودة، موضحا أن هذا السيناريو يتمثل بفرار مقاتلي "داعش" من السجون وإقتحامهم مخيم الهول من أجل لم الشمل مع عائلاتهم و إستنئاف الهجمات الإرهابية ضد الغرب.

وأردف الكاتب أن عودة "داعش" من جديد ستشكل خطرا على الولايات المتحدة، لكنه قال إن "الخطر سيكون أكبر على أوروبا وروسيا ومناطق أخرى قدم منها المقاتلون الأجانب".

وأضاف أن "المخاطر هذه هي نتيجة إنهيار العملية السياسية في إدارة ترامب، إذ لا يقتصر الأمر على الرئيس الأميركي وحده كشخص، إنما يعود إلى ضعف التعاون بين الأجهزة الأميركية بقيادته"، وتابع  أن "الأجهزة الأميركية لم تستطيع أعداد خطط واضحة للتعامل مع سيناريو عودة "داعش" في حال إنسحاب القوات الأميركية".

وقال إن "الدول الاوروبية تتحمّل مسؤولية ما سيجري، مشيرًا إلى أن "هذه الدول رفضت المطالب الأميركية والكردية بإستقبال مواطنيها (ممن التحق بصفوف "داعش" التي تحتجزهم "قسد""، وذكر أن الدول الاوروبية رفضت حتى دفع مبالغ لـ"قسد" مقابل أحتجازهم مقاتلي "داعش" الاوروبيين".

وأضاف الكاتب أنه "لا يوجد الكثير من التعاون بين أعضاء "التحالف الدولي" في قضية مقاتلي "داعش" المحتجزين في شمال شرق سوريا (الذين تحتجزهم "قسد"، وقال إن "الولايات المتحدة قد تقوم بنقل حوالي 50 محتجزاً - صنفوا بانهم "من أخطر المحتجزين" - إلى "دول مجاورة"، وسمى في هذا السياق "العراق تحديدا".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم