ماذا لو أصبح مايك بنس رئيسًا لأميركا؟

رأى الكاتب يعقوب هايلبرون في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست" الأميركي أن "فرص تسلم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الرئاسة تعززت في الآونة الأخيرة، وإن كان هذا السيناريو لا يزال غير مرجح".

وأشار الكاتب إلى أن "الطريقة التي يعتمدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرد على إعلان التحقيق حول عزله لا تخدمه، وتدل على حالة هلع وليس على استراتيجية متماسكة".

وذكر أن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قال إنه سيكون مضطرًا إلى متابعة ملف عزل ترامب في حال صوّت مجلس النواب لصالح العزل"، ولفت إلى كلمة ألقاها مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون سخر فيها من مساعي ترامب للتوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية".

واعتبر الكاتب أن فرضية تولي بنس منصب الرئاسة مرجحة بشكل كبير، وقال: "في حال صعوده إلى الرئاسة، سيتخلى بنس عن أجندة "اميركا أولاً"".

وأردف أن "سِجل بنس على صعيد السياسة الخارجية يؤكد انتماءه لتيار "الصقور"، وتوليه الرئاسة سيشكل عودة لجناح المحافظين الجدد في الحزب الجمهوري"، متوقعا أن "يتبع بنس سياسة متشددة أكثر مع كل من إيران وكوريا الشمالية والصين، وأن يتخلى عن سياسات ترامب الحمائية في ملف التجارة".

واستشهد الكاتب بمقالة نشرت عام 2017 جاء فيها أن "بنس سيسعى إلى إضفاء العنصر "الديني" في السياسة الخارجية الأميركية".

وأضاف ان بنس القى كلمة في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية في شهر أيار/مايو الماضي، تحدث فيها عن حتمية دخول أميركا في حروب مستقبلية، سواء ضد "إرهابيين راديكاليين" في افغانستان والعراق أو في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيط الهندي والمحيط الهادىء.

وأشار الكاتب إلى ان بنس قال ان كوريا الشمالية تواصل تهديد السلم، وان الصين تتحدى الوجود الأميركي في المنطقة (منطقة شبه الجزيرة الكورية والمحيط الهندي والمحيط الهادىء)، لافتا إلى انه تحدث عن خوض معارك مستقبلية في أوروبا، متهما روسيا بمحاولة إعادة رسم الحدود الدولية عبر القوة.

الكاتب اعتبر أن "بنس يعتبر ان الحرب ليست مجرد خيار، وعلى الولايات المتحدة ان تتدخل في العالم"، مضيفا ان آراء بنس تعتبر جاذبة بالنسبة لبولتون وغيره من الحزب الجمهوري".

وذكر أن رؤية بنس تشكل حافزاً إضافياً للجمهوريين في مجلس الشيوخ لإعادة النظر في مسألة التخلي عن ترامب، مشيراً إلى أن العديد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ ينتمون إلى تيار الصقور.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم