معركة أولي البأس

الخليج والعالم

خلفيات
20/09/2019

خلفيات "الكباش" السياسي في مجلس الأمن حول أدلب

استخدمت روسيا و الصين حق النقض الفيتو لمنع صدور قرار من مجلس الأمن الدولي تقدمت به ألمانيا وبلجيكا و الكويت يتعلق بما زعموا أنه وقف إطلاق نار في إدلب لحماية المدنيين، وهو الفيتو الثالث عشر الذي تستخدمه موسكو لمنع صدور قرار يتعلق بسوريا منذ عام 2011.

وأكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بعد جلسة مجلس الأمن أنّ دولاً دائمة العضوية في المجلس تواصل إساءة استخدام آليات الأمم المتحدة لتسييس الوضع الإنساني في سوريا واستخدامه أداةً في حملة معادية ضدها.

من جانبه، أكد المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا أنّ وظيفة القرار تحميل روسيا سقوط ضحايا مدنيين في ادلب، و إنقاذ الإرهابيين من الهزيمة النهائية هناك، مشيراً إلى أنّ مشروع القرار يتجاهل مسألة مكافحة الإرهاب، في حين عاود المندوب الصيني تأكيد بلاده أنّ حل الأزمة السورية سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 و الحفاظ على سيادة و وحدة سوريا و سلامة أراضيها.

مصدرٌ حكومي سوري علّق على هذا الموضوع، وقال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "التوجّه السياسي لمشروع هذا القرار يأتي بعد الخرق الحقيقي الذي قامت به مجموعة أستانة في التوصل لإتفاق حول قائمة لجنة مناقشة الدستور السوري، وهذا يشي بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعاود استخدام أدواتها الدبلوماسية في المحافل الدولية، وربما تشهد الأيام القادمة ضغوطاً أكبر وتحديات أمام عمل لجنة مناقشة الدستور في محاولة أمريكية ربما تكون عبر أدواتها للضغط على الحكومة السورية للتأثير بشكل أو بآخر على عمل هذه اللجنة".

و أضاف المصدر إنّ "أمريكا تريد عرقلة الإصرار السوري على استعادة محافظة ادلب من الجماعات الإرهابية لاستخدام الأخيرة مجدداً وإعادة توظيفها ضمن المسار الأمريكي ودق إسفين الخلاف في اتفاق أردوغان بوتين خصوصاً بعد اجتماع أستانة الأخير الذي تفيد المعلومات بأنّ الاتفاق على فتح الطريقين الدوليين المارين من محافظة ادلب إضافةً للعمل على حل "جبهة النصرة" أو القضاء عليها قد تم"، ولفت الى أن "هذا ما يشير إليه تصريح الرئيس الروسي حينها بأنّ بلاده ستواصل دعم الجيش السوري في العمليات العسكرية بإدلب ورأينا كيف فُتح المعبر الإنساني في بلدة أبو الضهور لخروج المدنيين من ادلب".

وأكد المصدر الحكومي السوري لـ"العهد" أنّ "أمريكا تستخدم الملف الإنساني كأداة لها لعرقلة تقدم الجيش السوري مثل عادتها ولعرقلة المسار السياسي أيضاً، ولكن الكباش السياسي الذي حصل يوم أمس (الخميس) في مجلس الأمن هو مؤشر على الإصرار الروسي الصيني بدعم التوجه السوري للقضاء على التنظيمات الإرهابية ولن تستطيع أمريكا إيقاف تحرير الجيش السوري لادلب وتغيير المعادلات السياسية للوصول للحل النهائي للأزمة بعد القضاء على الإرهاب".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم