معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الحرائق تضرب
23/08/2019

الحرائق تضرب "رئة الأرض"

اتسعت رقعة الحرائق في غابات الأمازون التي كانت قد اندلعت قبل نحو أسبوع، حتى ظهرت أعمدة الدخان الناجمة عنها في صور التُقطت من الفضاء، في وقت دعت الأمم المتحدة إلى التحرك الفوري لحماية "رئة الأض"  في ظل استعار الحرائق فيها.

وتواصل الحرائق التهام مساحات واسعة من غابات الأمازون منذ نحو أسبوع، حيث جدد الرئيس البرازيلي خايير بولسونارو شكوكه بوقوف منظمات غير حكومية وراءها، مقرا بأنه لا يملك دليلا على ذلك.

 

وقال بولسونارو إنه "على الرغم  منأن المزارعين قد يكونون بدؤوا إشعال بعض الحرائق لفتح المراعي، فإن المنظمات غير الحكومية ما زالت هي المشتبه به الرئيسي، مضيفا: "لقد خسرت المنظمات غير الحكومية الأموال.. إنهم عاطلون.. ماذا يجب أن يفعلوا إذن؟ يحاولون إسقاطي".

وأقر بولسونارو بأنه لا توجد طريقة لإثبات مثل هذه الشكوك إلّا إذا جرى الإمساك بأحدهم متلبسا، متهما وسائل الإعلام بتشويه بياناته السابقة، وقال إنه لم يوجه أي اتهامات ولكنه أعرب عن شكوك.

من جهتها، دعت الأمم المتحدة وفرنسا إلى التحرك لحماية غابات الأمازون في ظل استعار الحرائق فيها، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر "تويتر" مساء أمس الخميس، عن "قلقه العميق" إزاء اشتعال الحرائق في أكبر غابات العالم.

 

وقال :"في خضم أزمة بيئية عالمية، لا يمكننا تحمّل أن يلحق ضرر أكبر بمصدر رئيسي للأوكسيجين والتنوّع البيئي"، وطالب بـ"حماية" غابات الأمازون.

بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ الحرائق في الأمازون تمثّل "أزمة دولية"، داعيا إلى مناقشة "هذه المسألة الملحة" بين أعضاء مجموعة السبع خلال القمة في بياريتس في نهاية هذا الأسبوع.

وغرّد الرئيس الفرنسي عبر موقع "تويتر"، "بيتنا يحترق. حرفيا. الأمازون، رئة قارتنا ومصدر 20% من الأوكسيجين، تحترق. هذه أزمة دولية. أعضاء مجموعة السبع، موعدنا بعد يومين للحديث بشأن هذه المسألة الملحة".

وتنتج غابات الأمازون المعروفة بـ "رئتي الكوكب"، حوالي 20% من الأوكسيجين النظيف لحيان سكان الكوكب. وقد سجلت هذه الغابات رقما قياسيا خلال العام الجاري بمعدل الحرائق. ووصل عدد حرائق الأمازون خلال هذه السنة إلى ما يزيد عن 72 ألفا، من بينها 9500 حريقا اندلعت منذ الخميس الماضي. هذه الزيادة في معدل الحرائق وصلت إلى 83% مقارنه بعام 2018.

 

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم