العفو الدولية: الرياض تعتقل ناشطة في عزل انفرادي منذ 11 شهراً

أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" يوم أمس الجمعة، ان السلطات السعودية تواصل اعتقال الناشطة نسيمة السادة بحبس انفرادي منذ 11 شهراً دون توجيه اي تهمة أو إجراء اي محاكمة.

واعتقل الأمن السعودي الناشطة الحقوقية فجر 30 تموز/يوليو 2018 من منزلها بمدينة صفوى شرق البلاد، وطالب أفراد من المباحث (الأمن) عائلتها بالتزام الصمت وأخبروها أنه مجرد تحقيق ثم يُفرج عنها إلا أنها لا تزال في السجن.

وأشارت "أمنستي" أن النساء السعوديات المعتقلات منذ أكثر من عام يواجهن تهماً "زائفة"، تتضمن الاتصال بوسائل إعلام أجنبية ومدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات دولية.

وتتزامن الحملة ضد الناشطات والناشطين المدفاعبن عن حقوق الإنسان، مع مساعٍ رسمية لاسترضاء المجتمع الدولي، في أعقاب انتقادات حادة تتعرض لها الرياض منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.

ونسيمة السادة ناشطة من مدينة القطيف الساحلية، عملت لفترة طويلة من أجل إلغاء نظام "ولاية الرجل" ورفع حظر قيادة المرأة للسيارة. وبدأت السادة عملها الحقوقي بالدفاع عن حقوق العمال وحقوق الطفل في العام 2008.

كما رشّحت نفسها للانتخابات البلدية في العام 2015، لكنها لم تجد اسمها على بطاقات الاقتراع فرفعت دعوى ضد وزارة الداخلية. وفي العام 2017 بدأت إجراءات لتأسيس جمعية للدفاع عن حقوق المرأة تحت اسم "نون"، إلا أنها لم تحصل على جواب، حسب ما ذكرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.

واعتقال السادة في يوليو عام 2018 جاء بعد أسابيع من حملة اعتقالات طالت أكثر من 12 ناشطة وناشطاً في مجال حقوق الإنسان، اتهمتهن بـ"الخيانة"، في حين قالت السلطات إنهن عملن على "تقويض استقرار المملكة". وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن المعتقلات "ضحايا حملة حكومية غير مسبوقة على حركة حقوق المرأة".

إقرأ المزيد في: الخليج