معركة أولي البأس

الخليج

إيران وقطر.. علاقات تشتدّ
06/06/2019

إيران وقطر.. علاقات تشتدّ

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر إن "علاقة دولة قطر بإيران هي علاقة قائمة على الحقائق، وهذه النقطة هي نقطة مهمة، هناك حقائق جغرافية لا يمكن أن نتجاوزها هناك حقيقة أننا نشترك معهم في أكبر حقل للغاز في العالم بأكمله، لا يمكن أن نتجاوز هذه الحقيقة".

وأضافت في مقابلة مع قناة "الجزيرة" إن "الحقيقة أن علاقاتنا مع إيران لا تختلف كثيرًا عن علاقة عدد من دول الخليج منها عُمان ومنها دولة الكويت بل لا تختلف عن علاقة الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال مع إيران، هناك مساحات مشتركة متعلقة بالجغرافيا وبعض المصالح المشتركة"، وتابعت "كذلك الشعب الإيراني شعب له تاريخ عريق بلا شك لكن هناك مساحات أيضا للاختلاف بيننا وبينهم قررنا لأن نتعامل معها بعقلانية في سياق القوانين الدولية ونحن ندعو لوجود حوار بناء بين الأطراف كلها من أجل حلّ المسائل العالقة وتبقى طبعا مساحات الاختلاف بيننا وبينهم موجودة."

يذكر أن اتصالًا هاتفيًا جرى أمس بين أمير قطر تميم بن حمد والرئيس الإيراني حسن روحاني للتهنئة بعيد الفطر، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فيما وجه روحاني الشكر لتميم بن حمد على موقف حكومته من القمتين الطارئتين الخليجية والعربية اللتين استضافهما الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكة.

وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن قد أعلن الأحد الماضي أن بلاده تحفظت على البيانين اللذين صدرا  عن القمتين الطارئتين الخليجية والعربية، اللتين حضرهما رئيس وزراء قطر عبدالله بن ناصر، لأنهما "أعدا دون استشارة الدول المشاركة، كما أنهما تضمنا بنودا لا تتفق مع السياسة الخارجية لقطر".

وقال وزير الخارجية القطري إن البيانين الصادرين عن القمتين "ركزا بشكل رئيسي على التصعيد مع إيران، في حين غاب أي طرح لاعتماد سياسة الحوار مع هذه الدولة الجارة"، مؤكدا قناعة بلاده بأن التصعيد لن يجدي نفعا ولا يصب بمصلحة دول المنطقة وشعوبها.

ماذا دار في اتصال روحاني وتميم؟

وفي الاتصال الهاتفي بين أمير قطر والرئيس الإيراني بمناسبة عيد الفطر، أكد روحاني أن سياسة طهران تكمن في تطوير العلاقات مع الدوحة، مضيفا أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تنشد تعزيز الامن في المنطقة وليست لديها اي رغبة في حدوث مواجهة مع أي من الدول والقوى الكبرى، لكن اذا قام الطرف الآخر باجراء متهور ، فانه بلا شك سيواجه برد حازم يجعله يندم على فعلته.

وأوضح روحاني أن "ايران وحكومة وشعبا ستظل الى جانب قطر حكومة وشعبا"، مضيفًا أن "قضايا ومشاكل المنطقة لا يمكن حلها عسكريا، ونعتقد ان التهديدات والضغوط والحصار والحظر الاقتصادي، اساليب خاطئة في العلاقات بين الدول".

ورحّب الرئيس الايراني بمواقف دولة قطر في مؤتمري قمة مجلس تعاون الخليج والجامعة العربية، وتابع أن" مواقف دولة قطر في هذه المؤتمرين مستمدة من سياسة حسن الجوار وفي سياق تقليل حدة التوتر، وبلا شك فان أي اجتماع اذا لم يقرب بين دول المنطقة، فانه فسيكون غير مؤثر وغير بناء وحتى ضار".

روحاني أشار الى أنه "يجب اختيار طريق يصب بمصلحة شعوب المنطقة وعدم الخضوع للقوى الاجنبية"، مضيفا "ما نراه في المنطقة بين السعودية والامارات مع اليمن وقطر وعلاقاتهما الخاطئة مع ايران، ستلحق الضرر بالمنطقة بأسرها".

وأردف إن "مواقف ايران اثناء احتلال الكويت من قبل صدام، وعدوان السعودية والامارات على اليمن، والحصار على قطر ، يثبت ان ايران تعارض الحروب والضغوط واجراءات الحظر في هذه المنطقة".

من جانبه، هنأ امير قطر رئيس الجمهورية الاسلامية والحكومة والشعب الايراني بحلول عيد الفطر المبارك، واصفا مواقف طهران والدوحة بانها متقاربة جدا تجاه العديد من القضاي الاقليمية، وان الاتصالات المستمرة بين البلدين بناءة للغاية.

واكد  تميم بن حمد أن الحوار هو السبيل الوحيد لخض التوترات، معربًا عن دعمه لمبادرة امير الكويت للحدّ من التوترات في المنطقة.

واعتبر أن العلاقات بين ايران وقطر تاريخية، معربا عن تقديره لمواقف طهران حيال الحصار المفروض على قطر، وأكد أن الدوحة لن تنسى مواقف ايران مطلقًا في هذا الشأن، وشدد على أن قطر تطمح الى تنمية علاقاتها مع إيران على جميع الأصعدة.

إقرأ المزيد في: الخليج