الخليج
لماذا تحفّظت قطر على بيانات قمم مكة؟
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بيانَي القمتين الخليجية والعربية كانا جاهزين مُسبقًا ولم يتم التشاور حولهما.
وأكد آل ثاني في تصريح للتلفزيون العربي أمس أن قطر تتحفظ على بياني القمتين العربية والخليجية؛ لأن بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة، وأضاف: "قمتا مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن، وكنا نتمنى أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران".
وسبق الاعتراض القطري على بياني القمة رفض العراق ما جاء في صياغة البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي اختتمت أعمالها في مكة المكرمة، الجمعة الفائت.
وفي وقت لاحق، قال آل ثاني لقناة "الجزيرة" إن "دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ضغطت على أطراف إقليمية للوقوف ضدنا؛ فالصومال يعاقب لعلاقته معنا"، وأضاف: "دعمنا حكومة الوفاق الليبية لكن هناك دول تعترف بها وتدعم قوات أخرى".
ومن أبرز هذه الدول السعودية والإمارات ومصر، حيث كشفت تقارير غربية عن تقديم بعض تلك الدول الملايين لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتحدث الوزير مجددًا عما جرى في مكة، وقال إن البيانَين أدانا إيران دون الإشارة إلى سياسة وسطية للتحدث معها، إضافة إلى تبنيهما سياسة واشنطن تجاه طهران وليس سياسة تضع الجيران معها بالاعتبار.
وقال: "تحفظنا على عناصر في بياني قمتي مكة الطارئتين لأنهما لم يقرأا وفق الإجراءات المعهودة، وبيان القمة الخليجية تحدث عن خليج موحّد، لكن أين هو في ظل استمرار حصار قطر؟".
وكشف آل ثاني أن بيان القمة الإسلامية كان ليغفل القضية الفلسطينية لولا طُلب من الوفد الفلسطيني، مشددًا على أن قطر لا توافق على ما يناقض ثوابت القضية الفلسطينية ولن تقبل بتجاوز الفلسطينيين، حسب تعبيره.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024