الخليج
الشيخ توفيق العامر يُعانق الحرية بعد 8 سنوات سجن وتعذيب
أفرجت سلطات الرياض أول أمس عن الشيخ توفيق العامر عقب انتهاء محكوميته، ليُعانق الحرية بعد ثماني سنوات قضاها في السجن منذ العام 2011، تعرّض خلالها لشتى أنواع التعذيب والمعاملة غير الإنسانية، بسبب مطالبته بإصلاحات في النظام ووقف التمييز الطائفي.
وفي هذا السياق أعلنت منظمة "القسط" الحقوقية السعودية في تغريدة في حسابها على موقع "تويتر" الخبر، بعد أن وصل العامر إلى الأحساء شرقي المملكة، قادما من الرياض.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصّصة في الرياض قد أصدرت في آب/أغسطس من العام 2014 حُكما على العامر بالسجن 8 سنوات، على خلفية مواقفه المنتقدة للتمييز الطائفي الذي تمارسه السلطات ضد أبناء المنطقة الشرقية، ودعواته إلى الإصلاح وإلى قيام مملكة دستورية، يعقبُها حظر للسفر لمدة عشر سنوات، ومنع من إلقاء الخطب الدينية.
وفي شهر رمضان من عام 2011، اعتقلت السلطات السعودية العامر وعُقدت جلسات محاكمة عدة له خلال هذه الفترة، وقد اعتبرت منظمة "العفو الدولية" في عام 2015 أن اعتقاله "بمثابة عملية اختطاف على أيدي الشرطة السرية التي أخفته ولم يعرف إلا عن طريق اتصال ليخبر العائلة أنه شوهد في سجن الدمام".
وعلى غرار معتقلي الرأي الآخرين في السعودية، تعرض العامر في سجن الدمام للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية وفق تأكيد نجله محمد للمنظمة نفسها، إذ قال إن السلطات حرمته من الرعاية الطبية في المعتقل، ما كبده الكثير من الآلام والمضاعفات الصحية التي يعاني منها.
وبحسب نجل العامر، فقد تعرض والده مرة لهجوم من قبل جنائية داخل المعتقل منذ حوالي عامين ونصف عام، مما أدّى الى كسر في الأنف والفك السفلي الذي لم يعالج، ونتيجة لذلك أصيب بصداع مستمر وفقدان للإحساس في أربعة من أسنانه.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024