الخليج
"هيومن رايتس ووتش": على الغرب الضغط لتجميد تنفيذ أحكام الإعدام في البحرين
أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن الحكم بإعدام الشابين البحرينيين علي العرب وأحمد الملالي هو حكم قاس يجعل المنامة تسير في الاتجاه الخطأ، داعية الغرب إلى استخدام نفوذه للضغط على البحرين لإلغاء عقوبة الإعدام، أو على الأقل، إعادة تجميد تنفيذ أحكام الإعدام.
وقالت المنظمة إن "محكمة النقض البحرينية، محكمة الملاذ الأخير في المملكة، أيّدت حكم الإعدام بحق رجلين في 6 مايو/أيار 2019، علي العرب وأحمد الملالي، وذلك بارتكاب جرائم إرهابية في محاكمة جماعية في 31 يناير/كانون الثاني 2018".
وأوضحت مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في "هيومن رايتس ووتش" لما فقيه انه "رغم خطابها حول الإصلاح، تسير البحرين في الاتجاه الخطأ عبر إعادة تفعيل عقوبة الإعدام. هذه العقوبة، التي لا رجعة فيها، قاسية في جميع الحالات، لكنها تزداد قسوة هنا وسط أدلة على تعذيب المتهمَين وحرمانهما من المحاكمة العادلة".
وأضافت انه "ينبغي على البحرين الانضمام إلى العديد من الدول الملتزمة بالفعل بقرار "الجمعية العامة للأمم المتحدة" الصادر في 18 كانون الأول/ديسمبر 2007 والذي يدعو إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام، كخطوة من جانب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة نحو إلغاء عقوبة الإعدام"، مطالبة "ملك البحرين بممارسة سلطته في هذه الحالة لوقف الإعدامات والانتقال إلى إلغاء عقوبة الإعدام فورا".
كما دعت حلفاء البحرين الأوروبيين لاستخدام نفوذهم للضغط على البحرين لإلغاء عقوبة الإعدام، أو على الأقل، إعادة تجميد تنفيذ أحكام الإعدام.
وقالت فقيه: "عقوبة الإعدام لا رجعة فيها، ويجب أن يكون أي شك يُلقي بظلاله على نزاهة المحاكمة سببا كافيا لتخفيف الحكم. الإعدام عقوبة بالية يجب إيقافها فورا".
وخلال العام الماضي، وجّه 3 خبراء حقوقيون رسالة إلى الحكومة البحرينية، يعربون فيها عن بالغ قلقهم إزاء الحكم بالإعدام على عدة متهمين، بمن فيهم العرب والملالي، وسط مزاعم بانتزاع اعترافاتهم تحت التعذيب.
وقالت الرسالة إن الملالي (24 عاما) أصيب بالرصاص أثناء اعتقاله، لكن لم يستخرج الأطباء الرصاصات إلا بعد 23 يوما، وأشار الخبراء الى أن الملالي مُنع من مقابلة محام وتعرض للتعذيب لدى المباحث، ثم أجبر على التوقيع على اعتراف.
وذكرت وثائق المحكمة التي تمت مراجعتها أن تقرير فحص الطب الشرعي وجد إصابات في معصم الملالي الأيمن نتيجة إصابته بشظايا أثناء اعتقاله.
وسبق أن وثقت "هيومن رايتس ووتش" حالات تعذيب لدى المباحث، مثل استخدام الصدمات الكهربائية، والتعليق في وضعيات مؤلمة، والضرب المبرح، والتهديد بالاغتصاب والاعتداء.
وقال العديد من المُحتجزين الذين تمّت مقابلتهم إن المحققين تفاخروا بسمعتهم في تعذيب المحتجزين.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024