إيران: القبض على عددٍ من إرهابيي "داعش"

أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، في بيان اليوم الجمعة، عن القبض على عددٍ من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابية، مؤكدة مقتل اثنين كانا ضالعين في حادثة كرمان في اشتباك مسلّح مع قوات الأمن.

وجاء في البيان: "في أعقاب الكارثة الأليمة التي وقعت في مراسم الذكرى السنوية للقائد الكبير للنضال ضد الإرهاب التكفيري الشهيد الفريق قاسم سليماني في كرمان واستمرارًا لجمع المعلومات والتدابير الأمنية في داخل البلاد وخارجها، حصلنا على معطيات لافتة من الطبقات الضالعة في تصميم وتنفيذ تلك العملية الارهابية، فاعتقل عدد آخر من العناصر المرتبطة بهذه الواقعة، على مستوى بعض متزعمي تنظيم داعش وصولًا إلى العناصر العملانية ومن رعايا عدة دول، ونقلهم إلى معتقلات البلاد". 

هذا؛ وأشارت وزارة الأمن الإيرانية الى استمرار العمليات الهجومية والدفاعية والحضور الفاعل لقوات الأمن في البيئات المستهدفة. وقالت إن ارهابيين اثنين تكفيريين كانا قد دخلا البلاد، بعد أيام من حادث كرمان الإجرامي، بهدف تنفيذ عملية إرهابية مجددًا، فقُتلا على اثر التدابير الذكية لقوات الأمن وخلال اشتباك متبادل"، وأشارت الى أنه جرى خلال هذه العملية إحباط سيناريو من مرحلتين لمهاجمة أحد مراكز الشرطة، فحدث أن قُتل هذان الارهابيان التكفيريان وهما من الرعايا الأجانب".

وبحسب البيان، تمّ ضبط وكشف ما يلي: قنبلتان يدويتا الصنع بوزن 20 كغ، صاعق تفجير كهربائي عدد 10، صاعق تفجير بسيط عدد 4، رشاش إم بي 4 أمريكي مع 8 عدد مخزن طلقات و 278 طلقة، رشاش كلاشينكوف مع 5 مخازن طلقات و 181 طلقة،  7 رمانات يدوية، منظار عادي عدد 2 ومنظار رؤية ليلي وجهازان لاسلكي، جهاز تحكم عدد 3 وكميات لافتة من تجهيزات أخرى.

وزارة الأمن الإيرانية أكدت اعتقالها لأحد متزعمي من يُسمى "أمراء" داعش ويدعى "محمد عمران تنوير"، والاسم المستعار "أبو عمران"، وكان من أمراء "داعش" في ولاية خراسان. والمذكور متخصّص في صناعة القنابل، ومن المرتبطين بـ "عبد الله تاجيكي". وكان قد التحق بداعش قبل نحو 8 سنوات، وحضر في عدد من دول المنطقة، والتحقيقات مستمرة معه.

وتابعت وزارة الأمن:  "كما ألقي القبض على أحد أمراء داعش ويدعى "مهتاب"، وهو من المرتبطين بـ عبد الله تاجيكي، وكان دخل الى البلاد تحت غطاء العمالة، ويخضع للتحقيق".

ولفتت الوزارة: الى أنه جرى تحديد مكان إرهابي آخر، فاعتقل، مع أربعة أشخاص من أعضاء فريقه، وهو من متزعّمي ما يسمى "داعش خراسان". وأوضحت أنه: "تلقّى تدريبًا وهو مُلمّ بأساليب الأمن الوقائي والطرق الأمنية وهو عنصر الارتباط الرئيسي لـ "عبد الحكيم توحيدي" قائد عمليات التنظيم الارهابي، والذي أدى دور عنصر التواصل لمتزعم المذكور مع العناصر الموفدة الى إيران".

ومضت وزراة الأمن في بيانها تقول: "حُدّد مكان أحد الإرهابيين، فاعتقل، وكان ينوي تنفيذ عمليات إرهابية في أحد الأضرحة في ضواحي مدينة مشهد المقدسة. وتظهر التحريات الأولية بأنه تعرّف إلى تنظيم داعش عن طريق الفضاء الافتراضي وانضمّ اليه. ووجد معه أسلحة، وهو يخضع للتحقيق".

كما تابع بيان الوزارة: "يجري تعقّب أحد متزعمي تنظيم داعش الصهيوني ويدعى "محمد عادل عارف" المعروف بـ "عادل بنجشيري"، اذ تفيد آخر المعطيات أنه دخل إلى منطقة في غرب طهران"، وتبيّن أن "هذا الإرهابي من المرتبطين مباشرة بـ عبد الحكيم توحيدي (قائد عمليات داعش الارهابية) وكان قد اعتقل، في السابق، بتهمة تصميم عملية انتحارية في جامعة كابل، وأفرج عنه من سجن بغرام بعد سنة واحدة، فلجأ مجددًا إلى الأعمال الإجرامية. وقد تمّ حتى الآن تحديد أمكنة عدد من العناصر المحيطين به من أعضاء داعشـ واعتقلوا، لكن محمد عادل عارف (عادل بنجشيري) ما يزال متواريًا عن الأنظار، لكن يجري تعقّبه ومُلاحقته".

إقرأ المزيد في: الخليج