الخليج
الشهيد عبد الله آل سريح.. صوتٌ أسكته سيف الوهابية
من ضمن من أعدمتهم السلطات السعودية أمس عبدالله سلمان آل سريح. عند البحث في سيرته، يظهر أن جريمته ليست سوى التعبير عن رأيه والمطالبة بحقوق مشروعة في مملكة لا تفقه سوى لغة القتل والقمع. في فيدو مصوّر يظهر الشهيد عبد الله مشاركًا في إحدى المسيرات التي شهدتها المنطقة الشرقية دفاعًا عن دماء شهداء القطيف.
عبد الله كان ناشطًا سلميًا يرفع صوته للمطالبة بحقوق على السلطات تحقيقها دون منّة، لم يخشَ يومًا سلاح القوات السعودية التي لطالما أغارت واعتدت على المتظاهرين في مناطق وأحياء القطيف. في شريط مصوّر آخر، يتحدّث عبد الله آل سريح أثناء تجوّله في خربة، سرعان ما يتضح أن تلك الخربة ليست سوى منزله حيث كان يعيش مع والدته واثنين من أخوته. في الفيديو يقول عبد الله إن "هذا البيت لا يقينا من برد الشتاء ولا حر الصيف".
كانت تلك العبارة تختصر وضع آل سريح. فتى عاش 20 عامًا في منزل متهالك مبني من الصفيح والخشب والصخور القديمة المتهالكة، على الرغم من أنه يقبع فوق أكبر آبار النفط في العالم.
آل سريح يسأل في الفيدو "هل هذه عيشة مواطن سعودي؟ تظاهرنا سلميا من أجل تصحيح هذه الأوضاع، فكيف يتهموننا بالإرهاب والمشاكسة؟".
كذلك تظهر والدة الشهيد آل سريح في الشريط المصوّر لتشكو معاناتها "أعيش في هذا المنزل مع أبنائي الثلاثة (...) وتمنحنا الحكومة إعانة قدرها 1000 ريال فقط (375 دولارا) بعد وفاة والدهم".
وتقول الوالدة في حديثها "تفاجأتُ بنشر صوره على التلفاز واتهامه بحمل السلاح، لقد تظاهر كغيره من أجل المطالبة بحقه وحق الوطن، وهو لم يحمل سلاحا".
يشار الى أن الشهيد عبد الله آل سريح اعتُقل تعسفيًا بتاريخ 29/4/2013.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024