معركة أولي البأس

الخليج

الشيخ محمد العطية.. داعية الوحدة الإسلامية في المنطقة الشرقية
24/04/2019

الشيخ محمد العطية.. داعية الوحدة الإسلامية في المنطقة الشرقية

نقلًا عن صحيفة "خبير" الالكترونية

لطالما شهدت له نشاطاته المختلفة بالدعوة للوحدة ونبذ الطائفية والتقريب بين المذاهب، أما كلماته "إن الحوار والتواصل مع الآخر هو خيارنا الذي اخترناه لحل مشاكلنا وتعزيز وحدتنا والدفاع عن معتقداتنا وخدمة أبناء مجتمعنا"، "والسعي إلى التعايش مع أبناء وطننا فيه الخير الكثير والمكاسب الكبيرة على المستوى الاجتماعي والوطني"، ربما يتذكرها ناشطون ومثقفون، اكتظ بهم مجلس كان مُتحدث فيه.

أعدمته السلطات السعودية اليوم الثلاثاء، ونعاه مُواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كرجل دين بارز عُرف عنه بالتقوى والنزاهة والإخلاص في عمله، وخلق كريم.

وُلد الشيخ محمد العطية سنة1390هـ، في مدينة سيهات بمنطقة القطيف، مقيم في مدينة جدة، ويعمل مدربا في الكلية التقنية في مدينة جدة. اعتقلته السلطات 17 آذار/مارس 2013م، بسجن المباحث العامة.

الشيخ محمد العطية حاصل على درجة الماجستير في الفقه الإسلامي، ويقدم للدكتوراه في الوحدة الإسلامية وهو عضو في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، يعمل مدربا في الكلية التقنية في مدينة جدة.

اعتقال أصحاب الكفاءات..

في عام 2013 قامت قوة أمنية من النظام السعودي باعتقال عدد من المواطنين الشيعة من ذوي الكفاءات العلمية والاجتماعية والدينية والثقافية، من بينهم الشيخ العطية، مُتهمة إياهم بتكوين خلية تجسسيه تعمل لصالح وزارة الأمن الإيرانية.

ذكرت مصادر إعلامية بأن الشيخ العطية ظهر لأول مرة أمام المحكمة الجزائية في الرياض وكانت هي الجلسة الرابعة الجلسة في يوم الأربعاء 15 جمادى الأولى 1437 هـ- 24 فبراير 2016.

جرى في الجلسة تسليم لوائح الادعاء له، وطالب المدعي العام ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام بتطبيق حكم الإعدام بحقه، والحكم عليه بعقوبة تعزيرية شديدة، كما طالب المدعي العام بعدة طلبات منها:

الحكم بمصادرة الكتب غير المسموحة، والكتب الممنوعة المضبوطة بحوزته.

و مصادرة المبلغ المضبوط بحوزته وقدرة 18.900 يورو، استناداً للمادة السادسة عشرة من نظام مكافحة غسيل الأموال المنوه عنه، ومصادرة أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها، ووحدات التخزين الخارجية، والذاكرات القلمية، والاسطوانات الليزرية، والشرائح المضغوطة، وأجهزة الجوال الموصوفة في الدعوى ، إضافة إلى أجهزة الهاتف النقال المضبوطة لديه.

الحكم بمصادرة سلاح "مسدس ربع" المضبوط بحوزته، استناداً للمادة الـ50 من نظام الأسلحة والذخائر المنوه عنه.

وتم الحكم عليه بالحد الأعلى من العقوبة "السجن وغرامة مالية"، الواردة في المادة الرابعة والثلاثين من نظام الأسلحة والذخائر الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م/45 وتاريخ 25/6/1424هـ.

 الحكم عليه بالحد الأعلى من العقوبة "السجن وغرامة مالية"، الواردة في المادة السابعة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية المنوه عنه ، إضافة إلى الحكم عليه ، بالحد الأعلى من العقوبة "السجن وغرامة مالية" الواردة في المادة السادسة من نظام مكافحة التزوير الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م/114 وتاريخ: 26/11/1380هـ.

 الحكم عليه بالحد الأعلى من العقوبة (السجن وغرامة مالية) الواردة في المادة السابعة عشرة من نظام مكافحة غسيل الأموال الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/39 وتاريخ 25/6/1424هـ. الحكم عليه بالحد الأعلى من العقوبة (السجن وغرامة مالية) الواردة في المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م/17 وتاريخ: 8/3/1428هـ.

التهم الموجهة إلى الشيخ  العطية..

تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية بتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة وإفشاء سر من أسرار الدفاع والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في المملكة.

تسريب معلومات سرية تخص المجال العسكري، الإخلال بالأمن والطمأنينة العامة، تفكيك وحدة المجتمع وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية.

والقيام بأعمال عدائية ضد المملكة، الخيانة العظمى لبلادهم ومليكهم وأمانتهم. الارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، وتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة تمس أمن المملكة واستقرارها وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة.

وعمله على تجنيد أشخاص يعملون في أجهزة الدولة لغرض التجسس والتخابر لصالح خدمة المخابرات الإيرانية. وإعداده وإرساله عدة تقارير مشفرة باستخدام برنامج تشفير إلى المخابرات الإيرانية عبر البريد الإلكتروني.

وتأييد بعضهم لأعمال الشغب التي وقعت بالقطيف. مقابلة الإمام الخامنئي بالتنسيق مع عناصر المخابرات الإيرانية.

وحيازته في أجهزة الحاسب الآلية ما من شأنه المساس بالنظام العام. حيازته لكتب ومنشورات محظورة تمس أمن المملكة.

في 26 يوليو/تموز 2017، أيدت محكمة الاستئناف حكم الإعدام الصادر بحقه.

استنكر ناشطون ومراقبون الحكم الصادر بحق الشيخ العطية، مؤكدين بأن التهم تكشف حقيقة كذب وزيف السلطات السعودية.

وتساءل عدد منهم، كيف لمدرب في كلية تقنية أن يمتلك أسرار خطيرة ويُسلمها لدولة أخرى؟!

تنفيذ حكم الإعدام..

أقدمت السلطات السعودية يوم الثلاثاء 23 أبريل، بينما العالم يحتفل بيوم الكتب والمؤلفين، على إعدام مجموعة من الناشطين والمٌثقفين وأصحاب الرأي، كعقوبة صارمة لكل من يحمل هم الثقافة.

إقرأ المزيد في: الخليج