الخليج
اللجان الشعبية شرق السعودية: حراكنا شعلة لن تنطفئ
أصدرت "لجان الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية" في الذكرى الثانية لاجتياح حي المسورة بالعوامية شرق السعودية وإقدام سلطات آل سعود على هدمه، بيانًا أكدت فيه أن "استقرار الوضع الأمني لأيّ نظام سياسي يعتمد وبقوة على إيجاد علاقة رضا وقبول من قبل الشعب فقط وليس للنظام الحاكم يد فيه، فهو رهن إشارة الشعب"، مشددة على أنه "بدونه سوف تنسف جميع العلاقات وعلى كافة المستويات، ويبقى الجمهور رهين القرارات الظالمة والمستبدة، تشجعها ماكنة إعلامية، يكون النفاق السياسي من أبرز سماتها".
وأوضحت أن "سلطة الكيان السعودي الحاكمة في شبه الجزيرة العربية التي زعمت بغير حق بأنها راعية الإسلام، هي في حقيقة الأمر راعية ومفرخة للإرهاب، بما تمتلكه من وسائل الوصول إلى جميع منابع الدعم السياسي والإقتصادي، وذلك بفضل الموارد الكبيرة لخيرات شعبنا في وطننا الجزيرة العربية".
واستذكر البيان كيف نفذت سلطة الكيان السعودي في 13 شعبان 1438 هـ الموافق 21 نيسان 2017 ، جريمة في بلدة العوامية الصامدة بمنطقة القطيف، شرق الجزيرة العربية، حينما أقدمت قواتها العسكرية والخاصة باجتياح حي المسورة التاريخي بحجة تهالك المساكن الموجودة فيه، وبناء حي جديد".
وشدّدت على أنه لم تكن الغاية من اجتياح الحي سوى "الخوف المتزلزل الذي يرافق النظام السعودي من وجود مقاومة من ثوار يرفضون سياسته القائمة على أساس التمييز الطائفي، وكان العديد من شباب المقاومة في منطقة القطيف تتواجد في هذا الحي، وعلى هذا الأساس صدرت أوامر النظام بتدمير الحي رغم أنه من الأحياء التاريخية والتراثية ويعود عمره لأكثر من 400 سنة".
وتروي اللجان أنه بعد محاصرة الحيّ لأكثر من ثلاثة أشهر "جرت فيه معارك ضارية ما بين شباب المقاومة رغم قلتهم وتواضع إمكاناتهم، وقوات النظام السعودي الكبيرة جداً التي تدعمها الأسلحة الثقيلة.. وتم تهديم عدد كبير من المنازل والمساجد والحسينيات والمحلات التجارية وتدمير السيارات والممتلكات".
وتخلص اللجان إلى أنه "في كل يوم يتجدد صمود وتحدي شباب المقاومة والحراك الشعبي، فساحة التحدي مفتوحة، وشعلة الحراك الشعبي لن تنطفئ، ومهما حاول الكيان السعودي أن يوهن صخرة المقاومة فلن يزيدها إلا صلابة وصمودًا وتحد، وهو في وهن دائم".
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024